حمد بن عبدالله القاضي
* طالبتُ بتغريدة لي حين تم اختيار معالي الأستاذ الفاضل يوسف البنيان وزير التعليم ورئيس مجلس الجامعات ومسؤوليها.
طالبت المغردين الانتظار بعض الوقت حول المقترحات التي طرحوها حتى تتم دراستها.
* * *
ولذا انتظرت بكتابة هذا المقال وبطرح بعض الآراء والملاحظات التي لمستها أو قرأتها بالمواقع أو سمعتها بالمجالس وأطرحها هنا للنظر فيها من معاليه ومسؤولي وزارته ومسؤولي إدارات التعليم. ولن أطيل بذكر مبرراتها فهي بتقديري جليَّة واضحة.
* * *
* أولاً نظام الفصول الثلاثة
هذا التغيير منذ أن تم العمل به بعد نظام الفصلين وهو مصدر عدم الرضا من الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات والطلاب فهو يزيد من وقت الدراسة ولا يضيف شيئاً فالمناهج تكتمل بالفصلين فضلاً عن تسببه بإرهاق الطلاب وخاصة بفصل الصيف مع اكتظاظ الفصول بالطلاب ورداءة التكييف ببعض المدارس.
* * *
* ثانياً: النظر بالإجازة الطويلة
أيام الدراسة
إذ هي تشتيت لأذهان الطلاب لانقطاعهم ثلاثة أو أربعة أيام فلا داعي منها وإجازة اليومين بالأسبوع كافية فالأفضل إلغاؤها وضم أيامها لأجازة شهر رمضان حيث الدراسة برمضان متعبة للطلاب وللمعلمين والطلاب وبخاصة إن كان الوقت صيفاً وبسبب الصوم يتقلص النشاط والاستيعاب.
* * *
* ثالثاً: إعادة المنح
للجامعات الأهلية
فهي تخفف على الجامعات الحكومية وتقلل من التكاليف المادية عليها، ثم إن هذه الجامعات بلغت مستوى راقياً يضاهي أفضل أغلب الجامعات بالعالم التي يتم الابتعاث لها.
وهناك إيجابية أخرى وهي أنَّ هذه المنح دعم لهذه الجامعات لتطورها ولتنخفض رسومها على المواطنين حين يزيد عدد طلابها ويمكن لمجلس الجامعات أن يضع معايير تتوفر في أي جامعة تعطي منحاً دراسيةً.
* * *
* رابعاً: الصلاحيَّات للجامعات
سرَّني حين سمعت أنَّ معالي الوزير سيُعطي للجامعات ورؤسائها الصلاحيَّات المتعلقة بالجوانب الدراسية والأكاديمية ما عدا ما يقتضي النظام الرجوع لمجلس الجامعات.
* * *
* خامساً: النظر بالدوام المبكِّر للمدارس الابتدائيَّة والمتوسِّطة. فهم لا يأخذون قدرهم من النوم ناهيكم أنه مضر بهم بفصل الشتاء وببعض المناطق يذهبون والدنيا ظلام والتأخير بعض الوقت لن يزيد الزحام فالآن بعد وجود النظام المرن بكثير من الجهات والهيئات الحكومية فهم لا يذهبون للدوام س 8 ويذهبون لدوامهم بأوقات مختلفة فبعضهم س 9 وبعضهم 10 فلا تقاطع بين دوام المدارس والموظفين ولا يحصل بذلك الزحام.
* * *
وفق الله معاليه وزملاءه بالوزارة والجامعات وإدارات التعليم لكل ما يخدم أجيالنا ويهيئ لهم المناخ المحفِّز على التعلم والاستيعاب.
=2=
* صنع الجميل و«دوارق العطر»
* الذين يسعون إلى الخير وصنع الجميل وينثرونه.
هؤلاء الناس هم (دوارق العطر) الذي يتقاطر فينشر على ضفافه عبق البهجة والمحبة
ويعزف أنداء السعادة وندى البر.
وكم هو فرح باذخ ذلك الذي يضيء قلب المحسن
حين يرى بسمة على شفة طفل أو كلمة امتنان من فم شاكر.
وبهي أن يمتد نهر العطاء فينبت أشجار الخير والمحبة والهناء بالقلوب.