الدمام - عيسى الخاطر:
دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية «عبر الاتصال المرئي» يوم امس الأربعاء منتدى المرأة الاقتصادي 2022، والذي تنظمه غرفة الشرقية تحت عنوان «صناعة التغيير». وقال سمو أمير المنطقة الشرقية في كلمة له خلال التدشين» تعلمون جميعًا كَمَّ المُعززات التي دفعت بها الدولة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله-، من أجل تمكين المرأة وتعزيز أدوارها في مختلف الميادين، لإيمانها المتأصل بأن المرأة نصف المجتمع وطاقتها محفزة للجميع، وإنها تمتلك القدرة على المشاركة والعطاء ومُشَاطرةِ أخيها الرجل في خدمة الوطن بشكل متوازٍ ملتزمة بقيمها وعاداتها وصورتها الذهنية المميزة».
وأضاف سمو أمير المنطقة الشرقية، «المرأة تمثل مصدراً أساسيًا لإصلاح المجتمعات والشريك الفاعل في مسيرة نهضتنا التنموية، وإنها قدمت أروع الأمثلة على تحمل المسؤولية، وأصبحت حاضرةً بقوةٍ ومؤثرةً بفاعلية في دعم مسيرة الاقتصاد الوطني ورفع تنافسيته عالميًا»، وثمن سموه كل جَهد أو عمل يسعىَ إلى الإسهام الفعَّال في مسيرة نمو وتنمية المنطقة، مؤكدًا ثقته سموه في سواعد أبناء المنطقة بأن يكونوا مساهمين في تحقيق مستهدفات البلاد المرجوة.
أربع جلسات
وقد شهد المنتدى عقد أربع جلسات تناولت مفهوم صناعة التغيير وكيف باتت المرأة فاعلاً مؤثرًا وركنًا أساسيًا فيه، فأصبحت جزءًا لا يتجزأ من حراك الاقتصاد الوطني ومساعيه نحو التنويع واستغلال الفرص، وأيضًا تمكين المرأة في الشركات العائلية وسُبل تعزيز أدوارها في صناعة القرار داخلها، وما يمكن أن تؤديه لضمان استدامة شركاتهن لاسيما مع زيادة انخراطهن في سوق العمل عامة والمناصب القيادية خاصة، فضلاً عن تمكينها في القطاعات الاقتصادية المختلفة لاسيما قطاعات كالطاقة والصناعة والتقنية، وسط مشاركة العديد من المتخصصين والمتخصصات والمسؤولات والأكاديميات والمهتمين والمهتمات بالشأن الاقتصادي بوجه عام وقطاع الأعمال النسائي بوجه خاص. وأن القيادة الرشيدة لديها إيمان متأصل بأن المرأة نصف المجتمع وطاقتها محفزة لكافة فئات المجتمع، وإنها تمتلك القدرة على المشاركة والعطاء ومُشَاطرةِ أخيها الرجل في خدمة الوطن بشكل متوازٍ.
ومن جانبه قال رئيس غرفة الشرقية «بدر بن سليمان الرزيزاء» خلال كلمته، إن القيادة الرشيدة تنظر إلى المرأة السعودية نظرة الشريك في صناعة القرار ونهضة المجتمع، وهي نظرة راسخة منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه-، التي حققت المرأة في المملكة على أثرها إنجازات كبيرة وخطت خطوات رائدة على المستويين المحلي والدولي، مؤكدًا بأن رؤية 2030م جاءت لتعكس تقديرًا مضاعفًا من القيادة الرشيدة ونظرتها الإيجابية إلى المرأة السعودية، وتثبت في الوقت نفسه مدى حرصها على تمكين المرأة في مختلف المجالات وعلى كل المستويات، فكانت المرأة في صميم اهتمامات الرؤية بتأكيدها على أهمية استثمار قدراتها وطاقاتها لبناء مستقبلها والإسهام الفاعل في تنمية وطنها.
وأشار الرزيزاء، إلى مدى حرص غرفة الشرقية على دورية انعقاد منتدى المرأة الاقتصادي لمواكبة حالة التطورات والتحولات الاقتصادية الحاصلة في البلاد وقياس مدى انعكاساها على المرأة السعودية، وذلك من خلال الحوار الجمعي الذي يتبناه حول مختلف الأدوار التي يمكن أن تؤديها المرأة لأجل مشاركة أوسع في تحقيق رؤية2030م، لافتًا إلى أنه أصبح منصةً محليةً رائدةً تحاول الغرفة من خلاله دعم المرأة السعودية في مختلف المجالات، فهو امتداد للأطروحات الإيجابية التي دائمًا ما تتبناها الغرفة لدعم وتطوير مجتمع الأعمال والنهوض بدور المرأة فيه، وتأكيدًا على أهمية سواعد المرأة في بناء الأوطان وما يمكن أن تؤديه في بنية المجتمع والاقتصاد.
إنجازات متتالية
وقالت نوف بنت عبد العزيز التركي عضوة مجلس الإدارة خلال كلمتها، إن منتدى هذا العام يأتي في ظل ما تعيشه المرأة السعودية اليوم من إنجازات متتالية وحراك مستمر نحو تمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية وطنها، مما له أبلغ الأثر فيما تمثله المرأة السعودية من مكانة عالية عند سيدي مقام خادم الحرمين الشريفين وسموَّ ولي عهده الأمين -حفظهما الله.
وأشارت التركي، إلى أن مشاركة المرأة في الأعمال التجارية تضاعفت خلال هذه الفترة فقفزت نسبة المنشآت التي تقودها من 21.5 % عام 2016م إلى 45 % العام الجاري، كما ارتفعت نسبة مشاركتها في سوق العمل بحلول منتصف العام إلى حوالي الـ32.9 %، فضلاً عن حضورها اللافت في العديد من المناصب الإدارية وغيرها، التي أثبتت فيها جداراتها وقدرتها على القيادة، فكانت على قدر الثقة بكفاءتها، وهو ما يعكس في مجملة مدى التأثير الإيجابي للخطوات الهادفة بتمكين المرأة، التي شرعت المملكة في تنفيذها ضمن إطار رؤيتها الطموحة.