محمد الخيبري
منتخبنا الوطني على أعتاب تحقيق مجد جديد في بطولة كأس العالم التي ستقام بعد عدة أيام في الشقيقة (قطر)..
وقد تكون مشاركة منتخبنا من أمير وأنجح المشاركات نظراً لما حظي به هذا المنتخب من اهتمام ودعم من القيادة الرشيدة ومتابعة دقيقة من عراب الرياضة السعودية والعربية سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله..
الجميع يتطلع لمشاركة فعّالة من منتخبنا وتقديم مستويات مشرفة من نجومه والتفاؤل قد يكون متجلّيا لدى الجماهير السعودية التي تواصل الزحف نحو (دوحة قطر) يوماً بعد يوم..
الدعم الإعلامي والجماهيري والقيادي النموذجي الذي وجده المنتخب السعودي ونجومه يجعل المسؤولية أكبر على أفراده وأجهزته الفنية والإدارية..
على الرغم من ظهور أصوات لم تؤثر في ثقافة الدعم الجماهيري التي كانت تحاول التأثير في الرأي العام سواء بانتقاد الجهاز الفني على خياراته الفنية للاعبين أو انتقاد الاتحاد السعودي أو محاولة تأليب الرأي ضده..
كل تلك العوامل كانت بمثابة التحدي للشارع الرياضي السعودي الذي كان الاتفاق فيه متجها نحو دعم ومؤازرة المنتخب الوطني تحت أي ظرف في صورة أعادتنا لحقبة الثمانينات الميلادية إبّان خوض المنتخب المنافسات الآسيوية والعربية والخليجية..
لم يكن هذا التغيير وليد الصدفة ولكنه حضر ليوحد الألوان والميول بعد أن عاش الشارع الرياضي حقبة شتات واتهامات أثرت في مستويات منتخبنا الوطني لفترة ليست بالقصيرة فقدنا خلالها صعود المنصات أو حتى المنافسة على أي استحقاق نشارك به..
بعد نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا اتضحت رؤية القيادة والخطوط العريضة لخارطة الرياضة السعودية والكرة السعودية..
حتى بات حضور المنتخبات المشرف بأي استحقاق تشارك به من أهم اهتمامات القيادة..
«ثقافة المشجع السعودي» التي تطورت وانعكس تطورها على أداء اللاعبين داخل الملعب وشعورهم بالمسؤولية والرغبة في تحقيق منجز يسجل باسم الوطن..
هذا التطور بات ملحوظاً على اللاعبين سواء في تصريحاتهم الإعلامية أو ردود أفعالهم في مواقع التواصل الاجتماعي والتعامل مع الأحداث الرياضية سلبية كانت أم إيجابية بمنتهى الاحترافية..
التعامل الجماهيري مع المنتخب الوطني لاعبين وأجهزة فنّية وإدارية يشكل قاعدة صلبة يتكئ عليها المنتخب في المستقبل بإذن الله..
الحضور الجماهيري في مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً في منصة «تويتر» عبر المساحات الصوتية على اختلاف ميولهم يؤكد إلتفافهم حول منتخبهم دون التأثر بأي صوت موجه ضد المنتخب..
بل إن نسبة التفاؤل تزداد يوماً بعد يوم..
والدعم لا حدود له والمعنوية بين صفوف نجوم الأخضر مرتفعة والثقة المتبادلة بين القيادة الرشيدة والجماهير والإعلام في منتخبنا الوطني يرفع سقف طموحنا إلى عنان السماء..
فلنوحد الدعوات الصادقة بالتوفبق والسداد لمنتخبنا الوطني في بطولة كأس العالم..