فهد المطيويع
افتتاح جميل ومبهر لأول كأس عالم في منطقة الشرق الأوسط رغم كل الظروف التي واجهتها قطر من الأوروبيين الناقمين على كل شيء يخرج عن سيطرتهم، أثبت القطريون أن الإرادة تأخذ أصحابها بعيدًا وربما أكثر من مما يتوقع المتفائلون، شكرًا قطر باسم كل العرب المخلصين لعروبتهم على هذا التنظيم الفخم جدًّا ولن أبالغ لو قلت إن قطر أثقلت الحمل على القادمين بعدها، المحزن أن المنتخب القطري لم يكن على مستوى الحدث ولا على مستوى الافتتاح ولا على مستوى الجهد المبذول وقد خان القائمون عليه حقيقة إن إكثر لاعبي المنتخب استهلكوا وأنه حان الوقت لضخ دماء جديدة تتناسب مع هيبة الحدث خاصة وأن هذا الموضوع ليس بتلك الصعوبة بعد أن أصبحت سياسة التجنس أمرًا طبيعيًّا في الرياضة القطرية ومن هذا المنطلق كان الأفضل استقطاب عدد من الموهوبين من كل مكان وإن كنت أعتقد أن إفريقيا تظل منجم ذهب متاحًا للاستثمار الرياضي بالنسبة للقطريين وغيرهم، ما أردت أن أقوله إن قطر أبدعت وكسبت التنظيم وخسرت المستوى في الملعب رغم كل الإمكانات المتاحة، على أي حال نتمنى أن يتغير الحال ويتحسن الأداء في المباريات القادمة ليواكب نجومية التنظيم الذي لن ينسى لسنوات طويلة.
الأجمل أن المنظمين لم يتوانوا في استثمار هذا الحدث في كل جوانب الحياة فقد سخر لخدمة الدين والثقافة والتراث بجانب الرياضة وهذا ينم عن بعد نظر خاصة وأن تنظيم كأس العالم قد لا يتكرر حصوله في الوطن العربي، شاهدنا المنتخب القطري وسنشاهد اليوم منتخبنا المكسور الخاطر والمتعب جسديًّا ومعنويًّا بسبب كثرة الإصابات والانتقادات في أول لقاء له أمام المنتخب الأرجنتينى ولك أن تتصور أن هناك من ينتظر السقوط ليرقص شامتًا على منتخب بلاده.
نثق في أخضرنا الجميل ونثق في إمكانات لاعبيه مهما كانت النتائج فنحن نلعب أمام الأرجنتين فريق ماردونا ومسي وأحد الفرق المرشحة لكأس ألعالم، بالتوفيق لمنتخبنا في بداية مشواره ولا عزاء للمتعصبين.