إبراهيم بن سعد الماجد
..(وطالب سمو ولي العهد في حديثه للاعبين بأن يستمتعوا بهذه المباريات الثلاث وأن يؤدوا مباريات المجموعة دون ضغوط نفسية يمكن أن تؤثر على أدائهم الطبيعي، مشيرًا إلى صعوبة المجموعة في كأس العالم، وأنه ليس متوقعاً من المنتخب تحقيق نتائج كبيرة لكن الدعوات معهم، والجميع يتابعون أولاً بأول، وإن شاء الله القادم أفضل).
عندما تكون الكلمات محفزات، وعندما تكون الرؤية منطقية، وعندما يكون القائد منطقيًا وواقعيًا في طموحه المبني على معطيات معروفة مسبقاً، فإن النفوس تكون مطمئنة، والهمم عالية، والطموح كبيرًا، وتنقشع غيمة الرهبة والخوف، وتلمع بروق التفاؤل، ليكون الرعد مزلزلاً، والنتائج مدوية.
تلك هي حال منتخبنا الوطني خلال مباراته التاريخية أمام منتخب الأرجنتين المثير للجدل!
نتيجة لم تكن متوقعة، وأداء لم يكن عاديًا، مما قلب الموازين في لحظات فكان زئير الأسود السعودية الذي سمعه سكان الكرة الأرضية.
لقد كانت كلمات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأعضاء المنتخب كمن قتل البعبع (الخوف) الذي بدواخلهم، وأبدله بالهمة التي هي ديدن سموه، فكان العطاء المتفرد، والإنجاز المشرف.
ما أعظم القائد المحفز، وما أعظم القائد الذي يمتلك من عبارات الدفع لفريق عمله ما يجعلهم يعملون بهمة عالية، دون وجل ولا خوف حتى ولو من كلمات النقد أو التأنيب.
الليث السعودي الكاسر، الذي كسر شوكة من كان يدعي بأنه لا يُهزم، أحدث ردود فعل كلها فرح ليس من الشعب السعودي أو الخليجي أو العربي فحسب، ولكن من كل أنحاء العالم، فرحاً بتحطيم تلك الأسطورة، مما يفتح المجال لعطاء الآخرين بعيداً عن بعبع (الكبير الذي لا يُهزم).
تلقيت تهاني وأنا لست رياضياً، ولا كاتباً رياضيًا، من سفراء وفضلاء من داخل المملكة وخارجها، مما يؤكد بأن المسألة تجاوزت الرياضة إلى ما هو أبعد.
قلت: ما أجمل أن تكون مثالاً يحتذى.
أيها الأمير المحفز محمد.. أبشر بعطاء على الأصعدة كافة يرقى لطموحك الذي يعانق السماء، وأبشر بأن من خرّيت له ساجداً شكراً وثناء سيحقق لك المبتغى.
اللهم أرزقنا شكر نعمتك وأعنا على طاعتك، واجعلنا ممن إذا أنعمت عليهم ازدادوا منك قرباً.