«الجزيرة» - الاقتصاد:
أعلن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، المنظمة الممثلة لشؤون القطاع في دول مجلس التعاون الخليجي، عن استضافة جلسة وزارية تضم وزراء الطاقة من مختلف دول الخليج العربي بما فيهم المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة قطر، وذلك ضمن فعاليات منتدى جيبكا السنوي المزمع انعقاده للمرة الأولى بالرياض في فندق الهيلتون ما بين 6 و8 ديسمبر القادم.
وسيتشارك بالجلسة الوزارية الحوارية في اليوم الافتتاحي للمنتدى؛ صاحب السمو الملكي، الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود، وزير الطاقة السعودي وسعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة والمبعوث الخاص لشؤون المناخ في دولة البحرين وسعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة في دولة قطر، وذلك لمناقشة آليات تحقيق التوازن بين طموحات تحقيق الصافي الصفري والنمو ضمن قطاع الطاقة.
وفقًا لنتائج تقرير الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا» الأخير، ارتفعت عائدات قطاع الكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2021 بنسبة 77.2 %، وهو أعلى مستوى تم تسجيله منذ عام 2013 بسبب التعافي بعد فيروس كوفيد-19 الذي أدى إلى زيادة الطلب وارتفاع أسعار المنتجات الكيمياوية على مستوى العالم.
في الوقت نفسه، نمت عائدات الكيماويات من 54.1 مليار دولار أمريكي في عام 2020 إلى 95.9 مليار دولار أمريكي في عام 2021، وذلك على خلفية ارتفاع أسعار المنتجات الكيماوية وتضاعفت إيرادات الميزان التجاري لهذه المواد في دول مجلس التعاون الخليجي تقريبًا بين عامي 2020 و2021 من 27 مليار دولار أمريكي إلى 53 مليار دولار أمريكي، مع نمو حجم الميزان التجاري أيضًا بنسبة 30 %، ليصل إلى 56.5 مليون طن.
وعلى الرغم من أن الصناعة حققت نموًّا وازدهارًا ملحوظًا خلال الثمانية عشر شهرًا الماضية، إلا أنها الآن حاليًّا ابتعدت عن أهدافها الطموحة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050. ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، بلغت انبعاثات القطاع العالمي المباشرة من ثاني أكسيد الكربون 925 مليون طن في عام 2021 أي بزيادة قدرها 5 % عن العام السابق. ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى زيادة معدلات الإنتاج إلى مستويات أعلى من العام 2019. وفي دول مجلس التعاون الخليجي زاد متوسط كثافة غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 3 % في العام 2021، حيث عادت الانبعاثات إلى مستوياتها العادية إبان عمليات الإغلاق المرتبطة بانتشار جائحة كورونا في عام 2020 ومع ذلك ظلت كثافة ثاني أكسيد الكربون في اتجاه هبوطي منذ العام 2013.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات:» تحتاج الصناعة لبلوغ أهدافها بتحقيق الصافي الصفري بحلول 2050، إلى زيادة التركيز على استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتقليل انبعاثاتها إلى جانب الاستفادة من الأسواق الجديدة للكربون والمنتجات الثانوية الأخرى كجزء من الاقتصاد الدائري.
كما ينبغي على المنتجين الإقليميين وشركائهم الإقليميين والعالميين في سلسلة القيمة، تعزيز التنسيق وزيادة الاستثمارات الجديدة وتسريع الجهود في البحث والابتكار بما يتماشى مع أهدافهم الرامية إلى إزالة الكربون» وأضاف السعدون: «يحتل التعاون بين القطاعين العام والخاص أهمية قصوى في تحقيق أهداف الصافي الصفري، لذلك عمدنا هذا العام لاستضافة أبرز صانعي السياسات في المنطقة ضمن جلسة وزارية خاصة، حيث سيتاح لمشاركين في المنتدى، فرصة اللقاء والاستماع مباشرة إلى خطط ومبادرات حكوماتنا الإقليمية بهذا الشأن».
وسيلقي الكلمة الترحيبية للمنتدى الذي يقام تحت شعار «الكيماويات لتحقيق مستقبل مستدام «رئيس مجلس إدارة جيبكا والرئيس التنفيذي المكلف لشركة سابك، المهندس عبد الرحمن الفقيه. وستناقش جلسات المنتدى هذا العام عدداً من الموضوعات الحيوية مثل قدرة قطاع الكيماويات على الازدهار في زمن التركيز على الاستدامة وإزالة الكربون بحضور نخبة من الرؤساء التنفيذيين، بما فيهم رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس أمين الناصر، ورئيس المجلس التنفيذي لشركة باسف الدكتور مارتن بروديرمولر، والرئيس التنفيذي لشركة ليونديل باسيل بيتر فانكر، والرئيس التنفيذي لشركة كلاريانت كونراد كيازر وكارين ماكي رئيس شركة إكسون موبيل برودكت سوليوشنز.