الرياض تواصل تثبيت منزلتها وموقعها بين أبرز عواصم المال والأعمال على المستوى العالمي، مع إمكانات تنافسية في جميع المجالات وقدرات تتقدم باستمرار، وتميز معروف لها في إضفاء النجاح على أي حدث عالمي تقوم بتنظيمه، وليست النسخة الفريدة والاستثنائية من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمارسوى خير شاهد على ما هو أرقى وأميز، بالتوازي مع ما حققته الرياض والمملكة بشكل عام، من سرعة في التغلب على أزمة كورونا والتعافي والانفتاح على جميع دول العالم.
فالنسخة السادسة من المؤتمر الذي أقيم تحت شعار «الاستثمار في الإنسانية - تمكين نظام عالمي جديد» الذي تم اختتامه مؤخراً، وباعتبارها النسخة الكبرى تأثيراً في تاريخ المبادرات الاقتصادية التي تناقش مستقبل الاستثمار العالمي حتى الآن، تخطف أنظار العالم، وفي الأفق موضوعات مهمة من بينها موازنة النجاح مع الاستدامة والصعود الجيواقتصادي والمساواة في عالم غير متساوٍ، وما يواجه قادة العالم في محاولتهم إعادة العالم إلى ما كان عليه قبل جائحة كورونا، وما يواجهه من تحديات مستعصية وغير متوقعة.
حين التقى مجتمع القطاع المالي والاستثمار بأكمله من خلال 6000 مشارك، ففي ذلك حدث هو لائق بوجه الرياض المشرق، إذ تستضيف ما هو أجمل وأكثر إشراقاً في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي.
الرياض نقطة حيوية للمال والأعمال والتجارة، وكذلك عاصمة عالمية للفعاليات والمناسبات الكبرى وفيها عوامل الجذب لذوي الخبرة وأهل الاختصاص في كل القطاعات كي يدونوا حضورهم فيها باعتبار الرياض بشكل خاص والمملكة بشكل عام توفر منصة نموذجية لبحث الآفاق الجديدة للمستقبل ورصد المخاطر والتحديات واستكشاف الفرص والحديث عن النظام العالمي الجديد وبناء الشراكات المختلفة ورسم المستقبل، إضافة إلى عقد عدد من الجلسات الحوارية وورش العمل المتنوعة.
هذه الحقيقة الواقعة لا تأتي بمجرد - فقط - وجود الرغبة والقرار، بل بالحرص على التنظيم الشامل والتهيئة النموذجية لكل عوامل إنجاح أية فعالية ومناسبة مهما كانت سواء بحجمها وعدد الشخصيات المشاركين فيها.
لذلك ينظر العالم إلى الرياض بوصفها مثالاً في النمو والتوثب والتميز، وحاضنة دائمة وموثوق بها تماماً في استضافة وتنظيم الفعاليات والمعارض والمناسبات والمؤتمرات الكبرى، وكان في ذروة البراهين على إمكاناتها وقدراتها التنظيمية التميز الكبير والنجاح الهائل الذي حققته في استضافة النسخة السادسة لمؤتمر مؤسسة مستقبل الاستثمار رغم التحديات التي فرضتها أزمة كورونا.