إن الحفاظ على أسنان لبنية سليمة يجنب الطفل من الإصابة بأضرار قد تكون دائمة في جهاز المضغ، مما يؤدي إلى معاناة الفرد من مشاكل عديدة في الأسنان عندما يكبر وتبزغ الأسنان الدائمة.
ويختلف الأطفال عن بعضهم بعضا في فترة بزوغ الأسنان والذي يبدأ عادة بين عمر 4-7 أشهر، ويكتمل بزوغ الأسنان اللبنية العشرين في سن الثالثة عند معظم الأطفال ويجب معالجة الأسنان اللبنية المؤقتة كما تعالج الأسنان الدائمة، كما أن صحة أسنان الأطفال هي مسؤولية الآباء والأمهات حتى يبلغ الطفل سن السادسة أو السابعة أوحتى يستطيع الطفل تنظيف أسنانه بنفسه، أما مشاكل الأسنان الأكثر شيوعاً فهي:
1 - نخر وتسوس الأسنان:
النخر هو عبارة عن ثقوب أو فجوات في أنسجة السن تتكون عندما تقوم الجراثيم الضارة الموجودة في الفم بتحويل السكاكر في الغذاء إلى أحماض تتفاعل مع الأملاح المعدنية المكونة لأنسجة السن فينتج هذا التآكل وهو التسوس، والتسوس أكثر أمراض الأسنان شيوعاً عند الأطفال وتلعب العناية الجيدة بالأسنان دورًا مهمًا في منع الإصابة بالنخر السني، كما أنه من الضروري جداً أخذ الطفل لفحص أسنانه في وقت مبكر.
ينصح بأن يتم الكشف الأول للطفل عند طبيب الأسنان ما بين عمر سنة ونصف إلى عمر السنتين.
سيكون الطفل عرضة للإصابة بنخر الأسنان إذا كان يتناول الأطعمة المحلاة وخاصة اللصاقة منها مثل: الشوكولاتة والنوغا والسوائل المحلاة والصودا وعصير الفاكهة، كما يكون الطفل معرضاً للإصابة بالنخر إذا كان لديه احتياجات صحية خاصة، أوإذا وجد على أي من أسنانه بقع بيضاء أوبنية اللون، حيث يظهر النخر البدئي غالباً على شكل منطقة بيضاء طبشورية القوام على ميناء السن، إن طب أسنان الأطفال يهدف بشكلٍ رئيسي إلى منع تسوس الأسنان، وهنا تبرز أهمية تطبيق الطبقة الواقية من التسوس.
2 - رضوض الأسنان:
من أكثر ما يزعج الآباء والأمهات والأطفال حصول حادث لطفل يتسبب في كسر السن أوسقوطه أو إزاحته من مكانه، إنها حالة مؤلمة للطفل وطارئة للأهل.
إن معظم هذه الحالات تحدث نتيجة حوادث بسيطة، سقطات خفيفة، حوادث رياضية، أو مقالب طفولية، وعادة ماتصاب الأسنان الأمامية العلوية بنسب أعلى، من باقي الأسنان، ويجب مراجعة طبيب الأسنان بأسرع وقت ممكن للفحص وتقييم الحالة حيث إن الإجراءات تختلف فيما إذا كان السن مؤقتا أو دائما وما إذا كان مزاحًا أوساقطاً من مكانه أو مكسورًا وموقع الكسر فيه.
3 - تهدم الأسنان الناتج عن رضاعة الحليب:
أكثر ما يحدث هذا عندما تترك الرضاعة بفم الطفل وينام وبداخلها حليب أو عصير أو أي مشروبات محلاة، فجزء من الحليب يتحول إلى سكر في الفم بوسطة أنزيمات اللعاب وعندما ينام الطفل وبقاء الحليب في فمه فترة طويلة تجد الجراثيم وقتاً لهضم السكاكر وتحويلها إلى حموض مما يؤدي إلى تسوس الأسنان، وقد يحدث هذا أيضاً عند الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية لفترات طويلة أو كانوا ينامون عادة خلال الرضاعة، لذلك بدلاً من ترك الطفل ينام باستخدام رضاعة تحتوي على حليب أوعصير، املئي الرضاعة بالماء.
4 - التهابات اللثة:
هو عبارة عن التهاب النسج الداعمة والمحيطة بالسن بسبب عدم التنظيف الجيد للأسنان والفم أوبسبب تخريش موضعي أو يكون انعكاسا لعوامل صحية عامة كالإصابة بالفيروسات.
إن الأعراض الرئيسية لالتهاب اللثة هي انتفاخ في اللثة واحمرار ونزف بسيط،ويكون علاجها بإزالة السبب واللثة قابلة للشفاء دائماً.
5 - الأضرار الناتجة عن العادات السيئة:
-مثل: صرير الأسنان الليلي ويعني طحن الأسنان عندما يكون الطفل نائمًا، ويحدث غالباً، عند الأطفال تحت سن الخامسة، معظم الحالات لا يكون صرير الأسنان مؤذياً لأسنان الأطفال ولكن ينصح بمراجعة طبيب الأسنان للفحص والتأكد من عدم وجود ضرر وقد ينصح ببعض الحالات بإستخدام قطعة بلاستيكية توضع بالفم ليلاً للوقاية من الصرير.
أيضاً عادة مص الإصبع، تكون طبيعية حتى سن الثالثة أو الرابعة، أما إذا استمرت لسنوات لاحقة فممكن أن تؤثر على الأسنان الدائمة، وقبة الحنك فمن الضروري إقناع الطفل في عمر الرابعة أو الخامسة بتركها وتذكيره بشكل مستمر وإذا استمر الطفل، وفي حالات معينة، يمكن استخدام قطعة معينة تجعل مص الإصبع تجربة غير ممتعة للطفل.