«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
وقعتْ مؤسسة الملك خالد الخيرية في مقر المؤسسة 4 اتفاقيات في مجال (الفرص الخضراء) للمنظمات والمنشآت غير الربحية في مختلف مناطق المملكة، حيث فازت كل من جمعية المسؤولية الاجتماعية بمحافظة جدة، وجمعية الزراعة المستقبلية، والجمعية السعودية للنباتات، وجمعية التنمية الأهلية بالأحساء، وقد أقيم حفل في مؤسسة الملك خالد الخيرية حيث تم توقيع هذه الاتفاقيات التي تتناول مجالات البيئة الخضراء. وقد ألقت صاحبة السمو الأميرة نوف بنت محمد بن عبدالله آل سعود المدير التنفيذي للمؤسسة كلمة رحبت فيها بالحضور وقالت «يطيب لي في البداية أن أنقل لكم تحيات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس الأمناء، ومباركته لكم الفوز بمنحة الفرص الخضراء. كما يسرني تهنئتكم ونحن نشهد اليوم حفل الإعلان وتوقيع عقود الفائزين بهذه المنحة النوعية»، وقالت: إننا في مؤسسة الملك خالد ننطلق من إرث كبير منذ أكثر من عقدين من الزمان في بناء الإنسان السعودي وتنميته ورعايته وازدهاره، وتمثل رؤيتنا نحو مجتمع سعودي مزدهر فرصه متكافئة وبيئته مستدامة، البوصلة التي ننطلق منها نحو آفاق أرحب في الدعم والتمكين والبناء والتطوير.
وأكدت سموها قائلة: لقد جاءت منحة الفرص الخضراء لتواكب رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء وما انبثق عنها من برامج وخطط ومستهدفات، حيث نهدف من خلالها إلى تنفيذ مشاريع وبمبادرات نوعية تخلق فرصاً خضراء للفئات الأقل حظاً لتمكينهم من المساهمة في الاستدامة البيئية حالاً حفاظاً عليها لأبنائنا وأحفادنا مستقبلاً. وبينت في كلمتها: نحن نبتهج اليوم مع 4 منظمات غير ربحية ستعمل على تحقيق الوظائف، ومصادر الدخل، والمشاريع الإنتاجية، والريادة الاجتماعية والبيئية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، مثل فرص العمل في مجالات إعادة التدوير، والزراعة العضوية، ومكافحة التصحر والتشجير، والاستهلاك الرشيد للمياه والموارد. واختتمت كلمتها بالقول: إننا نؤكد في مؤسسة الملك خالد، نهجاً راسخاً ثابتاً في السعي نحو تحقيق تغيير اجتماعي مستدام في كل برامجنا، من خلال تدخلات وبرامج تهدف إلى تمكين شركائنا بالتنمية وبناء قدراتها، وتعزيز توجهاتها ليكون لنا جميعاً دور فاعل في تهيئة مجتمع فاعل ومبتكر يواجه التحديات الحالية ويستشرف المستقبلية منها بحلول فاعلة ومبتكرة.
تصريح لـ«الجزيرة»
وعقب توقيع هذه الاتفاقيات تحدثت سموها لـ»الجزيرة» قائلة: هذه المبادرة هي الأولى من نوعها دعماً لمبادرة سمو ولي العهد (السعودية الخضراء) ومكافحة التلوث والحفاظ على البيئة، وقد أدركت مؤسسة الملك خالد الخيرية مسؤوليتها لدعم هذه المبادرة وتوقيع هذه الاتفاقيات مع عدد من الجمعيات الفائزة بهذه المبادرة، حيث إن هذه المبادرة تنطلق من رؤية المملكة 2030، حيث تتطلع هذه المؤسسة الخيرية إلى الحفاظ على هذا الإرث الذي ورثناه عن الأجداد والآباء، وهي المحافظة على البيئة في هذه البلاد، وأن نعمل لخدمة ديننا ووطنا. وأكدت سموها أننا في هذه البلاد نتطلع إلى جمال المكان وأن نعيش في مكان صحي، وهي من أولويات قيادتنا أن تكون بلادنا من أجمل البلدان خصوصاً أن بلادنا أصبحت دولة سياحية بامتياز وأصبح لدينا الشركات والمؤسسات العالمية ولدينا وفود من جميع أنحاء العالم، لذلك لابد أن نحافظ على البيئة وأن ندعم ونشجع المؤسسات والجمعيات للعمل مع الدولة في مجال البيئة والحفاظ عليها، وأن نسهم في دعم مبادرة السعودية الخضراء لعمل توعية شاملة للحفاظ على بيئة مستدامة، وأن نحافظ على العمل الاجتماعي والإنساني والاقتصادي باعتباره من ممكنات هذه الدولة وعلينا أن نقف مع مثل هذه المشاريع.
وأوضحت بأن الشركات والمؤسسات في هذه البلاد لابد أن يكون في برامجها وفي مستقبلها ما يتفق مع رؤية المملكة وأن تواكب كل المتطلبات والمتغيرات ليس بالعمل التقليدي بل يوضع إستراتيجية جديدة لبرامجها وأنشطتها من خلال نظرة إبداعية خاصة في مجال العمل الخيري والإنساني والاجتماعي، وأن نسير به إلى الأمام.
وحول علاقة المؤسسة بقطاعات الدولة قالت الأميرة نوف آل سعود: علاقاتنا مع جميع القطاعات الحكومية والأهلية جيدة ولدينا إستراتيجية نسير عليها معهم، وأصبح لدينا شركاء أقوياء مع الجامعات السعودية ومع الجهات ذات العلاقة بالعمل الخيري في المملكة من أجل تنمية القدرات البشرية من خلال إقامة العديد من المؤتمرات وورش العمل في الجوانب الإنسانية كافة، لأننا نهدف إلى مردود يخدم الإنسان على هذه الأرض ودعم الرواد في مجال فرض التوظيف من خلال تعاون مع عدد من البنوك والشركات الكبيرة ومشاريع حاضنات الأعمال التي تهتم بتوظيف وتدريب أبناء الوطن.
وأشارت سمو الأميرة بأن لدى مؤسسة الملك خالد الخيرية العديد من المشاريع والبرامج في مجالات العمل الاجتماعي والضمان، حيث تدعم المؤسسة بعد دراسة التقارير العديد من المبادرات وتضع لها جوائز تشجيعية، موضحة بأن المؤسسة تركز على العمل في داخل المملكة. وأشادت سمو الأميرة نوف آل سعود بالدعم والتوجيه الذي تلقاه مؤسسات العمل الخيري والجمعيات الإنسانية في المملكة من قبل خادم الحرمين الشريفين