بندر عبدالله السنيدي
بداية موفقة لمنتخبنا الوطني السعودي ولله الحمد في مونديال كأس العالم للمرة السادسة في قطر عشرون اثنان وعشرون وخطوة جبارة رفعت راية الوطن لا إله إلا الله محمد رسول الله خفاقة عالية في أهم محفل عالمي رياضي. فوزٌ مستحقٌ على أكثر المنتخبات ترشيحاً لنيل كأس العالم, إنه المنتخب الأرجنتيني. بنتيجة اثنين واحد فاز منتخب المملكة العربية السعودية في أول مبارياته في المونديال وهذا شيء يحسب لنا كسعوديين نفخر به ونعتز به ويترجم ما نمر به من تطور في ظل قيادة حكيمة جعلت التطور من خلال رؤية المملكة العربية السعودية عشرين ثلاثين نقطة تحول يجب أن نعتز بها.
كلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- للاعبين قبل المونديال بلا أدنى شك هي المحك والداعم الرئيس لذلك الإنجاز الذي ستليه إنجازات إن شاء الله في قادم الأيام. تلك الكلمة الرزينة القيادية الهادئة في مضمونها ومحتواها كانت نبراساً للاعبين ومحفزاً جميلاً وقوياً ولكن بطريقة جميلة جداً ذلك ينبعث من خلال الأريحية التي منحها للاعبين -حفظه الله- بقوله (العبوا على راحتكم نحن لا نطالبكم بالمستحيل). هنا أتذكر في مونديال عام ألفين وستة عندما كان قائد المنتخب السعودي الكابتن سامي الجابر وفي أحد اللقاءات معه طلب من المواطن السعودي تقليل الضغط على اللاعبين وهو من يمثلهم وقال بالحرف الواحد: أرجو من الشعب السعودي أن يعي ويدرك أننا نواجه ضغوطاً من المواطن السعودي والمسؤولين في الرياضة السعودية حتى أننا إذا توقف كل لاعب منا عند إشارة المرور يواجه لافتة عليها صور لاعبي المنتخب مكتوب عليها (الله معك يالأخضر) وفيها إشارة إلى أن تلك المواقف والضغوطات لها تأثير نفسي على اللاعب وهو أهم ما يجب أن يراعى فيه اللاعب بشكل عام. بينما مهندس البلد وبحنكة ودهاء قابل اللاعبين وأعطى محفزاً قوياً ودعماً بشكل لبق وجميل بطريقة أكثر جمالاً, ورقياً وكنت كمواطن سعودي أعي تماماً أن تلك الكلمة المحفزة سيكون لها أثر كبير في أداء اللاعبين بإذن الله وهو ما تحقق بالفوز على أعتى منتخب شارك في كأس العالم إنه الأرجنتين وبإذن الله نحقق ما هو أجمل مما حققناه في عام أربعة وتسعين في كأس العالم الذي أقيم في أمريكا.