رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
في دوحة العز وفي العرس المونديالي عيوننا كانت تستمتع بجمال التنظيم وفخامة الافتتاح بلمسات قطرية وإبداع في الإخراج وحكاية المضمون نبارك للشقيقة قصة الإبداع والقدرة العربية على النجاح وليس حكراً على العيون الزرقاء نأمل التوفيق للمنتخبات العربية المشاركة.
أما أخضرنا الأنيق فأسعدنا سعادة لا توصف فصقوره رجال حضروا في الميدان وكانوا نداً لعملاق كروي عريق اسمه الأرجنتين مدجج بالنجوم وعمالقة اللاعبين ذوي القيمة السوقية العالية.. وكانت صحافتهم تنعتنا بالصيد السهل وأن مباراتنا معهم أشبه (بالتمرين والإحماء) لما بعدها وإننا طُعم سهل.
لكن انطباعاتهم تحولت إلى أضغاث أحلام مؤلمة، بل كانت صدمة لهم عندما واجهوا أخضرَ جديداً عنيداً خطف منهم نقاطاً غالية وربما كانت سبباً في الزج بهم في دهاليز مظلمة باللقاءات القادمة.. ولسان حالهم هذا درس لنا بالمجان لنراجع حساباتنا ونحترم الخصم ونحسب له ألف حساب.
أما فرحتنا محلياً بصقورنا الذين نشروا السعادة بيننا فقد جاءت على مستوى الحدث وكانت حديث الركبان في كل مكان تلك الفرحة التي تجاوزت الحدود وشاركنا بها الأشقاء العرب وأهلنا بالخليج وكانت محل إعجاب كبير على مستوى الإعلام العالمي.
وهي فرحة لم تأت من فراغ لكن توجيهات القيادة الحكيمة ودعمها المستمر وتوفير كل مقومات النجاح ناهيك عن الكلمات الرقيقة والتوجيهات السديدة من ولي العهد لأبنائه اللاعبين والتي أبعدتهم عن الضغط النفسي.. وجاءت بلسماً شافياً معزّزة لجهود وزارة الرياضة التي ساهمت في بناء منتخب نموذجي (بيّض الوجه) ألف مبروك للأخضر والقادم أفضل إن شاء الله.