يعقوب المطير
المنتخب السعودي الأول قدم مستويات مشرفة في المباراتين الماضيتين أمام منتخبي الأرجنتين وبولندا في بطولة كأس العالم 2022 في قطر، بالفوز على الأرجنتين وبتواجد ليو ميسي وهو فوز تاريخي لأول مرة لمنتخب خليجي عربي وآسيوي، فوز أحدث صدمة لكل العالم الذي يتابع كرة القدم ومن لا يتابعها، وجعل وسائل الإعلام العالمية تتحدث عن المنتخب السعودي وهذه حقيقة ليست مبالغة أو مجاملة، فوز المنتخب السعودي تسبب بفرحة وطنية كبيرة داخل المملكة العربية السعودية، وكذلك في بلدان الدول العربية والإسلامية وقارة آسيا بأكملها، فالمنتخب السعودي لا يمثل نفسه، بل كل دول العالم العربي والإسلامي والجميع فخورون به.
الخسارة أمام منتخب بولندا كانت مشرفة لأن المنتخب السعودي كان الأفضل في المباراة حسب إحصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم كان الأفضل في الاستحواذ وأكثر تمريرات صحيحة وأكثر تسديدات على المرمى، وأضاع ضربة جزاء والهدف الثاني للمنتخب البولندي كان بخطأ فردي لا يتحمله أي لاعب، ولكن هذه حال كرة القدم إذا لم تسجل أهدافاً لصالحك سوف تستقبل أهدافاً ضدك، وحظاً أوفر للمنتخب السعودي أمام المنتخب المكسيكي بتقديم مستوى مشرف يوم الأربعاء المقبل.
في ظل تواجدي في دولة قطر، قابلت الكثير من المشجعين من مختلف دول العالم وكان معظهم مصدوماً من قوة المنتخب السعودي وكذلك الكثير يتساءل عن الشغف الكبير لدى الجماهير السعودية التي كانت حاضرةً بكثافة لدعم المنتخب السعودي ومتواجدة في كافة أنحاء دولة قطر، فقد أجريت لقاءً مع صحفيٍّ فرنسيٍّ الذي يعد تقريراً ودراسة عن الشغف والعشق الكبير للجماهير السعودية للعبة كرة القدم، وكان يود معرفة أسباب هوس الجماهير السعودية لمنتخبها وعشقها للعبة كرة القدم، بعد رؤية الجماهير السعودية في مباريات المنتخب السعودي في كأس العالم، وكذلك أجريت لقاءً مع التلفزيون البرازيلي وكان محور أسئلتهم عن أسباب تطور المنتخب السعودي في كأس العالم.
شكراً للقيادة بقيادة عراب الرؤية سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على دعمه اللامحدود لقطاع الرياضة وبقية القطاعات وكذلك متابعة سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز تركي الفيصل وكذلك سعادة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ ياسر المسحل على تطور كرة القدم السعودية والتي أصبحت حديثاً لكل وسائل الإعلام ووكالات الأنباء الدولية على مستوى العالم، وشكراً لدولتنا ولهم أيضاً على توفير كافة السبل لنقل الجماهير السعودية وتحمل تكاليفهم وهذا ليس غريباً على وطننا الغالي.