سهوب بغدادي
فيما أسعدنا المنتخب السعودي وأثلج صدورنا بفوزه الأخير على منتخب الأرجنتين، فكانت الفرحة عارمة وعامة شملت المملكة والوطن العربي أجمع، وهنا تجسدت معاني روح الرياضة التي تعبر المسافات والحدود وتلغي البعد وتوحد الهتافات، فتعالت أصوات العالم الخارجي بالاستغراب مما قدمه منتخبنا من أداء راقٍ واحترافي -ولله الحمد- وعلى الرغم من خسارته يوم السبت مع منتخب بولندا إلا أنه قدم أفضل ماعنده من أداء حتى آخر دقيقة، والأجمل هو تضامن الشعب مع فريقه دون شروط أو معايير، فكل ما يحتاجه منتخبنا المساندة المعنوية والدعم النفسي لهم في مشوارهم الوطني وكلنا أمل وفخر بأي نتيجة ستسجل.
فبمجرد عودتهم إلى أرض الوطن هم فائزون في أعيننا ونحن فائزون بما قدموه لنا وقلب الموازين أمام العالم في لمح البصر، في هذا السياق، أكبر دور الجهات الداعمة والمعنية بهذا الحدث ابتداءً من وزارة الرياضة والعاملين فيها ودعم وزير الرياضة للاعبي المنتخب قبل وبعد المباريات ومشاركتهم في أنشطتهم، وصولاً إلى المشجعين المتواجدين في استاد كأس العالم لدعم المنتخب وكل قلب ينبض بحب السعودية، فلن ننظر لكرة القدم السعودية بذات المنظور بعد المونديال، هنيئاً لنا.