أحمد المغلوث
أصبح منتخبنا السعودي، أحد المنتخبات العربية بل العالمية التي يسعى لمشاهدتها الآلاف من الجماهير المشجعة له من أبناء الوطن وغير الوطن خاصة من الدول الخليجية والعربية والإسلامية وعندما عاد الابن المهندس خالد من المونديال بعد مشاهدته مباشرة لمباراة المنتخب مع الأرجنتين سألته ماهي الأشياء التي أعجبتك غير المباراة التي حققنا فيها فوزاً تاريخياً فرد سعيداً إنه «البيت السعودي» والذي كان والحق يقال مبهراً ومفيداً خاصة لمن أتيحت لهم الفرصة مشاهدته أو التجول داخل أجنحته المختلفة، وأضاف وهو يسرد بعضاً مما شاهده داخل البيت خاصة وأن اختيار موقعه كان مناسباً جداً حيث كان في موقع «فان زون» بجانب كورنيش الدوحة واستطاع أن يستقطب الآلاف من الزوار والحضور لمشاهدة المباريات لمن لايملكون تذاكردخول للملاعب، ولقد لفت البيت كما يقول : اهتماماً كبيراً من قبل الجماهير السعودية والخليجية والعربية والأجنبية كونه يقدم فعاليات مختلفة ذات طابع شمولي للتاريخ الثقافي والفني والتراثي، إضافة إلى إتاحة الفرصة لرواده للعب افتراضياً مع مشاهير ونجوم المنتخبات المشاركة في المونديال من خلال تقنية المشاهدة الافتراضية المتعددة، كذلك أتاح بيتنا السعودي اللافت التصوير لعشاق الأخضر التصوير معهم افتراضياً بل يتوفر في البيت متجر يشتمل على كل ماله علاقة بالمنتخب من أعلام المملكة والقمصان المزدانة براية التوحيد، والجميل كما يقول م. خالد إن التواجد السعودي كان في البيت أو حوله كان كبيراً وعظيماً مع حجم المناسبة المونديالية التي نجحت في تنظيمها اللجنة المنظمة فأشعرت لعشاق الأخضر أنهم داخل المملكة بما اشتمل عليه البيت، من محتويات تذكر وتشكر، وبالتالي يجب أن نثمن بالتقدير الكبير الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي كان خلف هذا البيت ولا يمكن أن ننسى ما قامت به قطر الشقيقة من جهود جبارة في تنظيم مونديال 2022م والتي والحق يقال استطاعت أن تقدم إنجازاً كبيراً، وماذا بعد غدٍ الأربعاء مباراة منتخبنا الذي سكن القلوب بما قدمه ويقدمه حتى هذه اللحظة من جهود جبارة نحو تحقيق الأفضل في مبارياته مع المنتخبات العالمية, لقد احتلت أخباره وصور لاعبيه الصفحات والمواقع العالمية وتسيد المنتخب أفواه جماهير المونديال فلا حديث إلا عنه وما قدمه من فن اللعب النظيف والمبدع .. ولقد عبر عن ذلك الكثير من القياديين في منتخبات الدول المشاركة بل إن بعضراسلي القنوات التلفزيونية العربية والعالمية راحوا يتقربون لنجوم المنتخب واللقاء بهم .. ومن الأشياء التي يجب الإشارة إليها أن مشجعي منتخبنا الذين قدموا من مختلف مناطق المملكة بعضهم جاء عبر المواصلات البرية من الرياض والقصيم ومدن الشرقية والبعض الآخر جاء من مناطق المملكة الأخرى بالطائرة لدعم منتخبنا الصقور الخضراء، ونقلت وسائل الإعلام المصورة والمتلفزة الأجواء الحماسية والتشجيع العفوي خلال حضورهم لداخل الملاعب. ويخوض منتخبنا غداً الأربعاء مباراته مع المكسيك متمنين له التوفيق والنجاح والتأهل، وأن يؤدي أداءً متميزاً كما فعل مع الأرجنتين .. وبالتوفيق.