إن أبرز ما يميز المتحاورين في النقشات تقبل وجهات النظر واخذ الرأي والرأي الآخر ويدركون أيضاً معنى الاختلافات والخلافات كون الاختلافات ظاهرة صحية ومن صالح فكرة النقاش وجود اختلاف ليبين الزوايا بوضوح ويبرز نقاط القوة والضعف «للموضوع أو الفكرة، حيث إن أي اختلاف هو اختبار للفكرة عزيزي لا تتحيز وتتشدد بفكرتك قد تكون مخطأ وقد يكون غيرك مطلع أكثر على موضوعك.
فعند النقاش عليك بالتواضع والحلم والهدوء وأعلم أن نجاح تقبل وجهات نظر الآخر يكون أساسه نجاح ثقافة الحوار كالإصغاء وترك مساحة كافية للتعبير وعدم مقاطعتهم أو الاستهزاء بالفكرة أو صاحبها.
عند بداية أي نقاش أعلم أن الناس ليسوا مستنسخين من شخصك وفكرك، الناس مختلفين بفكرهم بثقافتهم بعلمهم بسنهم بمجتمعاتهم وقد قال الله عزَ وجلَّ: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) صدق الله العظيم.
أعلم أن تقبل وجهات النظر أمرها مهم جداً فتنوع الأفكار ظاهرة صحية، وعلينا أن نتعلّم أن الحوارات هدفها الوصول إلى نتيجة وليس استهداف الأشخاص وتصفيات الحسابات.
عند طرحك للفكرة يجب أن تتيقن أن الناس ليسوا ملزمين بتأييدك، وعليك أن توضح فكرتك وتفهّم أن الاختلاف أمر لا بد منه حتى لو كانت الفكرة ناجحة لا بد أن تجد من ينتقدها.