سلطان المواش - الرياض:
كشف رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن كوكب المريخ سيصل يوم غد الخميس إلى أقرب مسافة له من الأرض - نقطة الحضيض - حيث سيكون في حدود 80 مليون كيلومتر في ظاهرة تحدث كل عامين تقريباً وليس لها أي تأثير على كوكبنا.
وقال أبو زاهرة نظرًا لأن حجم وإضاءة كوكب المريخ يزدادان في سماء الليل عندما يكون قريباً من الأرض، فإن الأيام القريبة من أقرب مسافة له منا تمثِّل أفضل وقت لرصده إضافة إلى أن لمعانه حاليًا يفوق كل النجوم، بل وحتى نجم الشعرى اليمانية ألمع نجم في سماء الليل، وإن هذا التأثير واضح لأن المريخ قريب من الأرض في النظام الشمسي، حيث يدور بعيدًا عن الشمس قليلاً منا على مسافة متوسطة تبلغ 227.388.763 كيلومتراً، ونتيجة لذلك له أكبر تباين بين جميع الكواكب في المسافة التي تفصله عن الأرض اعتمادًا على ما إذا كان الكواكب على جانبي الشمس أو يمران بجانب بعضهما البعض، ويصل المريخ إلى نقطة الحضيض تقريبًا في الوقت الذي يمر فيه بجانب الأرض وفي هذا الوقت تنتظم الشمس والأرض والمريخ في خط مستقيم والأرض في المنتصف، ونتيجة لذلك يظهر المريخ يقابل الشمس تقريبًا في السماء - وهي ظاهرة تسمى التقابل، عندما يصل المريخ إلى أعلى نقطة له في السماء عند منتصف الليل ويكون مرئيًا طوال الليل، ويرتبط وصول المريخ إلى أقرب مسافة من الأرض بشكل شبة متزامن مع ظاهرة التقابل ولكن الحدثين يحدثان عادة بفاصل زمني يصل بضعة أيام حالياً بسبب مداري الأرض والمريخ حول الشمس ذلا شكل اهليجي وليست دائرية وليسا على نفس المستوى بالضبط، مشيراً إلى أن المريخ سوف يرصد بالأفق الشمالي الشرقي بعد بداية الليل وسيبقى مشاهدًا إلى فجر اليوم التالي ويجب التأكيد بأنه على الرغم من أن المريخ سيكون في أقرب مسافة من الأرض فإنه سيظهر للراصد بالعين المجردة كنقطة ضوئية برتقالية مائلة للحمرة ولمعانه (-1) ومن خلال المناظير يمكن رؤيته كقرص ضوئي.
بشكل عام ستمنح الأسابيع المقبلة الفرصة لرؤية معالم مختلفة لسطح المريخ أثناء دوران الكوكب حول محوره، وعلى عكس أغلب الأحداث الفلكية التي تستمر لفترة قصيرة أو لليلة واحدة، ستوفر فترة هذا الحدث العديد من الفرص للرصد المتكرر وتحسين مهارات المراقبة.