محمد العبدي
لا زال صدى حديث الكاتب والمستشار الإعلامي المهندس عبدالمحسن الماضي أثناء مشاركة منتخبنا في كأس العالم بقطر يتردد لأنه حديث منطقي وواقعي وقدم درساً في التعامل مع الأحداث الكبيرة دون ميول ولا تصفية حسابات فلم ينظر إلا للون الأخضر واستغرب من بعض الآراء والرؤى التي تربط الأخضر بلون فرقها ولاعبيها.
حديث المهندس الماضي كشف أن هنالك من الكُتاب الاجتماعيين من يهتمون بالرياضة وبكرة القدم ويتعاملون معها كلعبة تنافسية لكن مع المنتخب الوضع مختلف فهو يرى أن أولئك المحسوبين على الإعلام ممن يهاجمون المنتخب في كل مشاركة لمجرد اختلاف الانتماء للأندية يجب أن يعاقبوا وحمل وزارة الإعلام المسؤولية بمراقبة هذه التجاوزات مؤكداً أن خطر هؤلاء أكثر من خطر الرعاع الذين يجاهرون في الإساءة للمنتخب الوطني ونجومه.. وأكد أن المجتمع مكون من نخب وطبقة وسطى وأيضاً رعاع وطالب الإعلاميين بالتخلي عن تبني مواقف أنديتهم وتصفية الحسابات مع لاعبي الفريق الذي لا يميل له..
وهاجم من يقولون إنها لعبة كرة قدم وتافهة.. فمن يرى ذلك فهو تافه بحسب رأي المهندس عبدالمحسن..
حديث رائع من شخص متمكن سمعته على الهواء مع المذيعة الرائعة عهد الناصر التي منحت الرجل المتمكن فرصة الحديث دون مقاطعة وهو ما يعاني منه بعض الضيوف في كثير من البرامج..
الماضي الكاتب وصاحب الآراء الحصيفة سجل هدفاً وطنياً بحديثه في UFM لا يقل روعة عن هدف سالم الدوسري في الأرجنتين ولا يقل جمالاً عن أداء منتخبنا أمام بولندا وأعاد الثقة للكُتاب الذين يتعالون على الرياضة وكرة القدم وحين يتحدثون يفضحون أنفسهم وفكرهم وتعصبهم..
سلمت يا مهندس عبدالمحسن فحديثك لا زال يتناقله الناس التي تبحث عن الآراء السديدة النادرة مع كل أسف.