د.عبدالعزيز الجار الله
العالم يعيش تحولات فكرية وثقافية وتشكلاً اجتماعياً، فقد ظهرت ملامحه وتكشف للعيان مع بداية كأس العالم في قطر نوفمبر 2022م عندما أصرت بعض الأوروبية على فرض الشواذ والمثلية على البطولة مما دفع بالحكومة القطرية أن تتخذ موقفاً حازماً وترفض جعل المثلية ضمن أجندة كأس العالم.
وبالمقابل ومن جوانب مضيئة وساطعة: قررت الهيئة الدائمة وبإجماع كافة أعضاء مركز الدعوة الإسلامية في أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، منح الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية، درع الشخصية المؤثرة في مواجهة الكراهية ونشر التسامح لعام 2022، نظير جهوده الكبيرة وإسهاماته الفاعلة في نشر قيم التسامح ونبذ الكراهية وترسيخ قيم الإسلام الوسطي، وتقديراً وعرفاناً بدوره البارز في التصدي للغلاة والمتطرفين، عبر مسيرة دعوية حافلة بالعطاء مستمرة منذ 35 عاماً، وذلك في 21نوفمبر 2022م على هامش انعقاد المؤتمر الدولي الـ35 لمسلمي أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، الذي عقد في ساو باولو بالبرازيل.
وهذا هو الوقت المناسب أن تتحرك وزارة الشؤون الإسلامية باتجاه نشر برامجها التي تنص على نشر التسامح الإسلامي وأيضا مواجهة الكراهية وما علق بالإسلام الصحيح من تشويه نتيجة سلوكيات إيران من ممارسات مشينة عبر الميلشيات والتدخلات في دول العالم منذ عام 1979م، حيث اختطفت الإسلام، أدى إلى تشويه الإسلام، وجعله في بعض الحالات صورة كراهية عند الآخرين، هذه العوامل تحمل وزارة الشؤون الإسلامية والعالم الإسلامي مسؤولية تصحيح الصورة الذهنية عن بعض التشوهات التي تعرض لها الإسلام إعلاميا من مواقف إيران التي ربطته بالإرهاب والعنف والميليشيات غير المنضبطة.
السعودية كانت طوال تاريخها تدعو إلى نشر قيم التسامح ونبذ الكراهية وترسيخ قيم الإسلام الوسطي بين شعوب الأرض، وتحملت بلادنا وشعوبنا عبر تاريخها مسؤولية نقل رسالة الإسلام والشريعة السماوية التي جاء بها الرسول الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم نقل الرسالة إلى العالم، حتى قارب العالم الإسلامي أن يصل إلى المليارين مسلم،
بقي التقدم بالشكر لهذا البلد الطيب والكريم على جميع جهوده في أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، وجميع دول العالم على التعريف بسماحة الإسلام ومحو ما علق بها من بعض التشوهات من إيران خلال السنوات الأخيرة، والشكر للوزير عبداللطيف آل الشيخ على جهوده في نشر قيم التسامح ونبذ الكراهية.