«الجزيرة» - أبو ظبي:
أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية أن «فشل الاتفاق النووي مع إيران سيدخل المنطقة في مرحلة خطرة جداً، وأضاف أن «الاستقطاب آخر ما يحتاج إليه العالم في الوقت الراهن».
ورداً على سؤال في شأن إذا «حصلت إيران على سلاح نووي جاهز للعمل» أوضح على هامش مؤتمر السياسات العالمي في أبو ظبي أنه «سيكون من الصعب التكهن بما سيحدث»، وأردف «نحن في وضع خطر للغاية في المنطقة. يمكنك أن تتوقع أن دول المنطقة ستدرس بالتأكيد كيفية ضمان أمنها»، وفقاً لـ»رويترز».
وأوضح وزير الخارجية أن «المملكة ستواصل الدفع نحو التوصل إلى اتفاق»، معتبراً أن الاتفاق المذكور حال التوصل إليه هو مجرد خطوة أولى وليست أخيرة»، قائلاً: إن «التوصل إلى اتفاق نووي لا يعني أنه توجد ضمانات بأن طهران لن تسعى إلى إنتاج سلاح نووي».
وشدد وزير الخارجية السعودي خلال جلسة حوارية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي على أن الحوار مع الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم مسألة مهمة جداً».
وكشف الأمير فيصل بن فرحان عن تقديم نسخة محدثة من رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز للتعاون بين دول الخليج.
كما أعلن وزير الخارجية بأن المملكة ستصل إلى تريليون دولار كناتج محلي إجمالي هذا العام، وأن المملكة تعيش تغييرات جذرية وفقاً لخريطة طريق واضحة، والأولوية لرفاهية الشعب السعودي وتحقيق نمو مستدام.
وحول قضية الشرق الأوسط أكد سمو وزير الخارجية أن المملكة مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة»، وحول الداخل السعودي أفاد بأن الأولوية لرفاهية الشعب السعودي وتحقيق نمو مستدام، وذكر أن المملكة تعيش تغييرات جذرية وفقاً لخريطة طريق واضحة».
وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ زار الرياض الأربعاء الماضي، حيث عقدت ثلاث قمم سعودية وخليجية وعربية لمناقشة «سبل تعزيز العلاقات المشتركة في المجالات كافة وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي» مع بكين.
وجاءت زيارة الرئيس الصيني في أعقاب أخرى مماثلة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى جدة في يوليو (تموز) 2022، حضر خلالها عدداً من القمم بقيادة الرياض التي أظهرت قدرتها على مسك العصا من المنتصف في إدارة علاقاتها الاستراتيجية بين الشرق والغرب، على رغم الاستقطاب الذي تشهده المنطقة وسط حديث عن عودة أجواء حرب باردة جديدة بين الغرب وروسيا على خلفية حرب الأخيرة في أوكرانيا، واصطفاف الغرب ضد موسكو ومبررات رئيسها فلاديمير بوتين في إطلاق عملياته العسكرية المستمرة منذ فبراير (شباط) من هذا العام.وحول العلاقات بين المملكة وروسيا، أعلن سمو وزير الخارجية أن العلاقات جيدة بين البلدين ويجب البناء على هذا بالحوار، وهو ما ساعد الأولى على التوسط في صفقات إطلاق سراح بعض الأسرى.
وعن الفارق بين الإدارات الجمهورية والديمقراطية في أميركا، قال سمو وزير الخارجية إن المصالح ومجالات التعاون بين واشنطن ودول الخليج ستظل قوية على رغم الاختلافات.
وفي ملف النفط، أوضح الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة ستواصل العمل على «استقرار أسعار النفط» من خلال الحوار مع الشركاء كافة، وأشار إلى أن «أسعار النفط منصفة الآن ومستقرة»، مشدداً على أن «سعر النفط يجب أن يكون منصفاً للمستهلك والمنتج، وشرحنا للولايات المتحدة تفاصيل هذا الأمر».
إلى ذلك التقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك على هامش مشاركة سموه في مؤتمر السياسات العالمية في أبوظبي.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.