تمكن فريق طبي متخصص في الأشعة التداخلية والقسطرة بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، في إنهاء معاناة مريض من ورم حميد متضخم في الغدة الدرقية، هذا ما أوضحه الدكتور عبدالعزيز الغراس استشاري الأشعة التداخلية والقسطرة الحاصل على البورد الكندي والأمريكي رئيس الفريق الطبي المعالج.
والذي قال إن المريض البالغ من العمر 33 عاماً، عانى لفترة طويلة من صعوبات في التنفس وتحديداً أثناء النوم، إضافة إلى عدم قدرته على تناول الطعام والشراب بشكل جيد نتيجة تضخم شديد بالرقبة، مشيراً إلى أن المريض تردد على أكثر من مستشفى وقرر الأطباء إزالة الورم عبر الشق الجراحي بالرقبة وهو ما رفضه المريض.
وأضاف الدكتور الغراس بأنه فور وصول المريض للمستشفى، تم إخضاعه لحزمة من الفحوصات المخبرية والشعاعية الدقيقة، وتبين من خلالها وجود تضخم في الغدة الدرقية، حيث تم أخذ خزعة من الورم لفحصها مخبرياً والتأكد من نوعه والذي تبين لاحقًا بأنه ورم حميد.
وأكد الدكتور الغراس بأنه تم عرض الخيارات العلاجية والجراحية على المريض، ولكنه فضل التدخل العلاجي بتقنيات الأشعة التداخلية، لما لها من مميزات عدة مقارنة بالعمليات التقليدية. مشيراً إلى أن الفريق الطبي بعد دراسته لكل النتائج، قرر علاج الورم باستخدام تقنية التردد الحراري، والذي استغرق 30 دقيقة فقط، وتم فيه استئصال الورم والشفط التام للمواد السائلة.
وأفاد الدكتور الغراس إلى أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد، حيث تم الإجراء في مدة قصيرة وبالتخدير الموضعي ودون الحاجة إلى الشق الجراحي أو التخدير العام، حيث تم نقل المريض إلى غرفة الإفاقة للاطمئنان على صحته ومؤشراته الحيوية، والتي أبانت استقرار الحالة، وعليه تم خروجه إلى المنزل وهو بصحة جيدة، وقد انتهت لديه كل الأعراض السابق ذكرها. كما تم متابعة المريض بعد يومين من العملية، وتبين تحسنه التام وأصبح بإمكانه النوم دون صعوبات أو أي مشاكل بالتنفس، علاوة على تناوله الطعام والشراب بأريحية كاملة.
وفي الختام قال الدكتور عبدالعزيز الغراس إن العلاج بالتردد الحراري واستخدام تقنيات الأشعة التداخلية، يعد حالياً أحد الطرق العلاجية البديلة عن الجراحات التقليدية، حيث تتميز بعدم وجود شق جراحي وبالتالي ندرة الآلام بعد العملية أو ظهور الندبات، علاوة على ذلك قلة المضاعفات بالمقارنة بالعمليات الجراحية وعدم وجود حاجة لنقل دم وأخيراً سرعة تعافي المرضى والخروج من المستشفى.