محمد العبدي
المواجهتان المرتقبتان في نصف النهائي يقودها التقنيون الأربعة المدافعان وليد الرقراقي (المغرب) والأرجنتيني ليونيل سكالوكي ولاعبا الوسط زلاتكو داليتش (كرواتيا) وديديه ديشان (فرنسا) والأخيران يميلان لوسط الميدان الدفاعي.. السؤال الذي يفرض نفسه دائماً هل الدفاع هو الذي يوصل الفرق والمنتخبات للإنجازات كما قال ذلك الإيطالي فيليب ليبي وحقق من خلال تلك الرؤية كأس العالم 2006م حتى أصبحت تلك المقولة نظرية يبنى عليها, وهذا ما حدث للمغرب الذي لم يلج مرماه سوى هدف وحيد سجل بالخطأ ومع كرواتيا التي ربما تصل للنهائي وهي لم تحقق إلا فوزاً واحداً فالفيفا يعتبر المباريات التي تحسم بضربات الجزاء تعادلاً لا انتصاراً وزلاتكو المثير نجح في التفوق على اليابان ثم البرازيل في ثمن وربع النهائي بطريقة دفاعية حرمت نيمار ورفاقه مواجهة الأرجنتين يوم غدٍ لتحل مكانها فرقة داليتش على أمل تكرار إنجاز مونديال روسيا حين قاد كرواتيا للنهائي وخسر أمام فرنسا.. أما المدافع ليونيل سكالوني فهو مطالب بتجاوز كرواتيا على أمل لعل وعسى أن يكون ميسي كمارادونا الذي قاد منتخب بلاده للفوز بكأس 1986م بالمكسيك وهي الفرصة الأخيرة لميسي الذي ينظر له الأرجنتينيون كرمز وطني ويأملون أن يقود فريقهم لحمل الكأس كما فعل مارادونا..
فمن ينجح من هؤلاء المدربين هل يفعلها لاعب وسط الميدان حامل كأس العالم 1998م كلاعب وكأس أوروبا 2000م كقائد للفريق أيضاً ويتغلب على الطريقة الدفاعية المحكمة لوليد الرقراقي العربي الوحيد بين الرباعي الذهبي خصوصاً وهو يدافع عن لقب البطولة كمدرب وكمنتخب.
الترشيحات ربما انصبت صوب فرنسا والأرجنتين للالتقاء في نهائي الأحد المقبل ولكن هذا علمنا أن التوقعات في غالبيتها لم ينجح منها إلا النادر جداً.. فالمدافعون الأربعة تحملوا الضغوط والهجوم كلاعبين كبار فانعكس ذلك على تعاملهم مع هذه الضغوط بصبر وهدوء ورزانة فملكة القيادة واضحة على تعاملهم مع النجوم الكبار في هذه المنتخبات الذهبية.. تماماً كما كانوا يفعلون بقيادة فرقهم كلاعبين كبار وتاريخيين..
الأماني بأن تستمر مسيرة ابن المغرب وليد الرقراقي بأن يقود أسود الأطلس لتشرق شمس المغرب من جديد..