من منّا لا يريد كتابة قصته في هذه الحياة، كما يرنو ويتطلّع؟
هناك كثيرون قد يتوجسون خوفاً من أن قصصهم قد كتبت بالفعل.
ويفْرُق الإيجابية والتفاؤل عن السوداوية والتشاؤم، برزخٌ رمادي تتعلق به الأحلام والآمال ناهيك عن الطموحات.
في زمننا هذا، ارتفع مؤشر الباحثين عن الأمل وبشراهة.
- هنالك من يلتمسه حتى يراه.
- وآخر يراه قريباً في خياله، وبعيداً كل البعد في واقعه.
- وآخر يراه كبصيص نور في آخر النفق.
- وهنالك من استيأس فلم يعد يراه أو يلتمسه.
الأمل هو شعور عاطفي يتفاءل به الإنسان ويرجو نتائجه الإيجابية في ظل حوادث الدهر وتقلبه حتى وإن بدت صعبة أو مستحيلة الحدوث.
وأيضاً يعرف في اللغة بـ «الرجاء».
فالأمل أو الرجاء أصبح مصطلحاً مشتركاً بين الشرائع والثقافات عند جميع الشعوب على الأرض.
الحلول تصبح مستحيلة ما لم نتشبّث بالأمل في وجه مصائب وعقبات في الحياة.
المتفائلون، هم من يربحون في نهاية المطاف.. عكس المتشائمين، حبيسي هواجسهم وترددهم، والتي تنتهي بهم إلى الفشل الذريع إضافة إلى الأمراض النفسية المؤذية وربما قاتلة في نهاية المطاف.
في عالمنا العربي فتكت الحروب والمؤامرات وزراعة المليشيات التي صنعت ودُعمت عمداً في العديد من الدول ناهيك عن الفساد المالي والإداري.
نحن المسلمون نتفاءل لأننا نؤمن أن الله خالق كل شيء والقيّوم والمدبر والمتصرف وله الحكمة المطلقة، وهو القادر على تغيير حالنا من حال إلى أحسن حال، وعلينا في زمن الفتن والظلمات البحث في أعماق أنفسنا عن «السلام» وهو اسم من أسماء الله.
لنبحث عن إيماننا بالله في دواخل أنفسنا وأعماق أرواحنا، عندها سنجد الطمأنينة التي تقودنا إلى الخير والسلام والضياء والنور، ونعود إلى المسار القويم الذي جعل منا خير أمة أخرجت للناس والذي جعلنا خلفاء الله في أرضه وأمة تهابها الأمم، فأعداؤنا غرسوا فينا الإحباط والتشاؤم لنكون ضعفاء، سجناء، حبيسي أوهامنا وعجزنا.