محمد السنيد - «الجزيرة»:
أبرمت الخطوط الحديدية السعودية (سار) عقداً مع شركة «أراسكو» أكبر مُنتِج وطني للأعلاف الكاملة في المملكة والشرق الأوسط لنقل الحبوب الخاصة بالشركة عبر شبكة قطار الشرق التي تتبع «سار» وذلك من ميناء الملك عبد العزيز في الدمام إلى مصنع شركة «أراسكو» بمدينة الخرج لمدة 20 عاماً.
وقَّع العقد عن شركة الخطوط الحديدية السعودية الدكتور بشار بن خالد المالك الرئيس التنفيذي لـ «سار»، فيما وقَّع عن شركة «أراسكو» الأستاذ ناصر بن عبد العزيز أبانمي الرئيس التنفيذي للشركة. ويتضمن العقد قيام شركة «سار» بنقل الحبوب التابعة لشركة «أراسكو» إلى مدينة الخرج بكميات إجمالية قدرها 850 الف طن سنوياً.
من جهته عبّر ناصر أبانمي الرئيس التنفيذي لشركة «أراسكو» عن سعادته بهذه الشراكة الإستراتيجية مع واحدة من كبريات الشركات الوطنية العاملة في مجال النقل، لافتاً إلى مدى الأهمية القصوى التي تقتضيها منتجات الشركة من توافر دائم وسريع للعديد من المواد الأولية التي تأتي الحبوب على رأسها، وذلك للوفاء بالتزاماتنا تجاه عملائنا بتقديمنا لهم أعلى مستويات الجودة التي يتطلعون إليها إزاء مختلف منتجاتنا.
وأضاف أبانمي أن هذه الشراكة التي نعقدها اليوم فيما بيننا وبين الخطوط الحديدية السعودية سينعكس أثرها حتماً على مضاعفة كمياتنا المنتجة لصالح كل من السوقين المحلي والإقليمي، لتدعم هذه الزيادة تنافسية مركزنا، وتسهم في تحقيق أهدافنا التسويقية المستقبلية التي نعمل من أجلها اليوم.
وأوضح الدكتور بشار المالك أن هذا التوقيع يعكس في حيثياته مستوى الشراكة الوطنية الداعمة لتطلعات رؤية المملكة 2030 من خلال تعزيزه لمستهدفات كل من الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية والإستراتيجية الوطنية للصناعة والتي تضمن استمرارية الوصول إلى السلع المهمة من أجل رفاهية المواطن واستمرارية النشاط الاقتصادي، ومن جهة سعيه نحو توفير مقومات الدعم الأساسية التي يتطلبها الأمن الغذائي، مؤكداً أن هذا التعاقد سيسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية في المملكة مما يخدم مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء علاوةً على إسهامها في رفع درجة تصنيف المملكة على مؤشر الأداء اللوجستي.
وأضاف المالك، إلى جانب المزايا الإستراتيجية التي ستظفر بها شركة أراسكو جراء هذا التعاقد، سيعمل العقد المبرم بين كل من «سار» و «أراسكو» على إزاحة أكثر من 30,000 شاحنة عن الطريق، بما يسهم في تعزيز معدلات السلامة المرورية، وتحسين البنية التحتية للطرق، فضلاً عن دوره في تحقيق مصادر إيرادات جديدة لشركة «سار».
يذكر أن الخطوط الحديدية السعودية كانت قد دشنت مطلع أكتوبر الماضي مشروع خط الربط الحديدي بين شبكة الشرق وشبكة الشمال، وكذلك مشروع شبكة الجبيل الداخلية، وهما المشروعان اللذان سيعملان على تحقيق الدعم اللوجستي الأمثل لربط الموانئ الصناعية والتجارية في مدينتي الدمام والجبيل بشبكة القطارات المحلية، بما يدعم تنافسية المنتج الوطني، ويضمن سرعة وصوله الفاعل لمختلف الوجهات التجارية المستهدفة محلياً وعالمياً.