محمد العبدي
كما كان متوقعاً فالأرجنتين المرشح الأول لنيل كأس العالم وصل للنهائي بجدارة واستحقاق، ولم ينل شرف هزيمته إلا المنتخب السعودي الذي لازال حديث العالم رغم خروجه، ولكنه سجل بصمة لن تنسى سواء بمستواه أو بفوزه على ميسي ورفاقه، وهو الانتصار الذي ظل مدربه الكبير وقائده ميسى يتحدثان عنه، وأنه دفعهم لبذل كل الجهود للوصول للنهائي، كما أن فرنسا حامل اللقب وجملة نجومه امبابي وجيرو وهوغو وفاران وكوندي وعثمان ديمبلي وجريزمان وهيرنانديز وبقية النجوم عوضوا غياب الثلاثي الكبير كونتي وبوغبا والهداف بنزيمه، ويسجل لقمر البطولة ونجمها منتخب المغرب أنه شاطر أبطال العالم الأداء والنجومية، وشرف الكرة العربية في مونديال العرب وإن خذلته إصابة نجمه وقائده رومان سايس الذي أخطأ مدربه الاستعانة به وهو يعاني من إصابة ليفقده مبكراً.. فالخسارة من فرنسا المتمرسة وصاحبة الخبرة الكبيرة في مثل هذه المناسبات وبأداء مشرف يجعلنا نفخر بالمغرب وبنجومها وبتألق أبطالها الشجعان الذين هددوا المرمى الفرنسي مراراً قبل أن يقتل البديل كولو المباراة بالهدف الثاني قبل النهاية بدقائق، وكتأكيد على نجاح ممثل العرب الوحيد في نصف النهائي أن الدعم المعنوي من المدرجات في استاد البيت كان في أوجه بعد الهدف الثاني كتقدير وشكر لما قدموه من ملحمة تاريخية توجوه بتحقيق أفضل إنجاز عربي قاري وبقي للمجد المغربي ميدالية تنتظر أسود الأطلس يوم بعد غد السبت أمام منتخب كرواتيا على المركز الثالث والرابع.. عموماً هو وصول مستحق لحامل اللقب وللأرجنتين لنهائي المونديال الناجح بكل تفاصيله رغم المحاولات لإفشاله من قِبل من فشلوا أو غادروا لأنهم انشغلوا بما هو خارج الملعب..
الاحتفال العربي لم ينته فأمامنا السبت أمل الميدالية الأولى في تاريخ المونديال لمنتخب عربي وأمامنا الختام يوم الأحد لتستحق قطر الإشادة والشهادة بأنها نجحت رغم عراقيل بعض الدول التي لا تحب الخير للعرب!.