محمد العبدي
استحق أعظم لاعب في العالم ليونيل ميسي أن ينهي نحس نهائيات المونديال في مونديال العرب الذي كان وفياً معه وبادله ميسى الوفاء حين ارتدى (البشت) العربي الذي يرمز للفخامة والرسمية، وهو يحمل كأس العالم للمرة الأولى من يد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ورئيس فيفا جياني إنفانتينو في مشهد مثير، وحدث يسجل للأشقاء في قطر ولميسي الذي احتفل بالبشت، وهو يحمل الكأس الأغلى والقطعة الناقصة الوحيدة في تاريخه المليء بالألقاب الفردية والجماعية..
ميسى الفائز بالكأس وبجائزة أفضل لاعب لم يكن سيحقق أيا من هذه الألقاب لو لم يتماسك ويسيطر على فريقه خلال التحولات المثيرة والمتسارعة التي قادها الفتى الذهبي المذهل إمبابي، ولو لم يكن لدى الأرجنتين قائد بحجم وقدرة وإمكانيات ليونيل ميسي لاهتزت معنويات الفريق الذي كاد يخسر كل شيء في دقائق بعد أن كان الكل ينتظر نهاية التسعين دقيقة لتتويج راقصي التانجو..
نعم تألق دي ماريا وانزو فرنانديز الفائز بكأس أفضل لاعب صاعد وحارس المرمى ايميليانو مارتينيز، ولكن ماريا خرج مصاباً وإمبابي قاد فريقه لبث الرعب في قلوب زملاء ميسي، ولكن القائد الكبير تماسك وسجل وصنع وتقدم لأولى ضربات الجزاء وسجلها بهدوء وثقة انعكست على زملائه الذين سجلوا كل الضربات..
النهائي الأعظم في تاريخ المونديال انتهى بحمل النجم الأعظم لكأس البطولة وليرقص الأرجنتين رقصة التانجو وهي الرقصة الشعبية التي ولدت في بيونس ايرس قبل أكثر من مائة عام وتتميز كلماتها بالحنين والحزن والأسى ورددها الأبطال مع جماهيرهم مع كل انتصار ارتباطاً بوطنهم وانتماءً لترابه..
يسجل للجنة حكام فيفا اختيارها للحكم البولندي سيمون مارتشيناك الذي كان أحد أبرز نجوم المباراة، ومن الأسباب الرئيسية في تقديم المنتخبين للنهائي الأجمل والأكثر إثارة والأجمل في كل لحظاته فقد سيطر على اللقاء ونفخ العدل في صافرة النهائي فاستحق رضا الجميع..
مبروك للأرجنتين بنجومها وتاريخها وكأسها الثالثة التي لم تخسر خلال 42 لقاء إلا من المنتخب السعودي في ستاد لوسيل الذي شهد النهائي الكبير.