احمد العلولا
على مدى شهر تقريباً، عاش العالم أجمع أكبر تظاهرة رياضية تقام كل أربع سنوات في بلد خليجي، صغير المساحة وقليل التعداد السكاني، في زمن تحالفت فيه دول الغرب على نسج المؤامرات واختلاق الأكاذيب بهدف عرقلة قطر من تنظيم كأس العالم ولكن ولله الحمد كتب الله النجاح الكبير غير المسبوق للبطولة من قبل بداية حفل الافتتاح الذي سيكون راسخاً في الأذهان، ويكفي أن خير بداية كانت بآيات من كتاب الله الكريم.
منذ اليوم الأول على الكرة المستديرة، كان النجاح الباهر لافتاً للأنظار داخل الملاعب النموذجية التي شيدت على أحدث الطرز ووفقاً لمواصفات ومقاييس عالمية فضلاً عن توفر البنية التحتية للعاصمة القطرية الدوحة التي تحولت بين يوم وليلة إلى مدينة ساحرة بمقوماتها ومرافقها من وسائل نقل حديثة ( المترو ) وفنادق في غاية الفخامة ناهيك عن الطرق السريعة والجسور والأنفاق التي ساهمت في انسيابية وسلاسة الحركة المرورية، ولك أن تتخيل مباريات كأس عالم لأول مرة يتم داخل مدينة واحدة، ذلك هو الإنجاز والإعجاز الذي حققته السواعد الشابة القطرية التي ترجمت مقولة سمو الأمير الشيخ / تميم بن حمد ( وحدتنا مصدر قوتنا ) كثر الحديث حول المبلغ المصروف على هذه البطولة ولكن للعلم خصص الجزء الأكبر منه لتحقيق رؤية قطر 2030 وكأن ماتحقق هو ( صيادة عصفورين بحجر واحد ) بالأمس أسدلت ستارة الختام على أفضل نهائي كأس عالم في أمن وأمان بين منتخب الديكة والتانغو ، ولا أعرف إلى أين قرر الكأس الذهاب والاستقرار, هل اختار عاصمة العطور، باريس أم ذهب بعيداً إلى بوينس آيرس؟ الشاهد بأن مسك الختام تزامن مع الاحتفال بمناسبة اليوم الوطني لقطر الشقيقة، الثامن عشر من الشهر الجاري، أبارك لقطر حكومة وشعباً سائلاً الله أن يعيد هذه المناسبة أعواماً عديدة، وقطر الغالية تنعم بالأمن والأمان تحت راية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني - حفظه الله ورعاه-
آن الأوان لقطر أن تمد قدميها لدول الغرب كما فعل ذلك العالم الجليل أبو حنيفة، سامحونا.
*سامحونا بالتقسيط المريح*
@ كأس العالم مع انطلاقته عرف ب - كأس النصر - واستمر بهذا الاسم إلى مابعد قيام الحرب العالمية الثانية ليتم تغييره إلى كأس جول ريميه المحامي الفرنسي تقديراً له على خدمته 33 سنة رئيساً للفيفا.
@ هل هي من باب الصدفة؟
تعتبر قطر الدولة رقم 18 التي استضافت كأس العالم وبالأمس وبنفس الرقم احتفلت باليوم الوطني، كما أن رقم البطولة 22 يتوافق مع آخر رقمين من العام الميلادي 2022.
@ ركراكي المدير الفني لمنتخب أسود الأطلس عندما صرح قبل مباراة فرنسا بأنه يبحث عن الفوز بكأس العالم، سخر البعض منه، وعاد ليقول من جديد سيكون هدفي الفوز بكأس العالم المقبل، وليش لا؟
@ يحق لدولة قطر الفخر أن يكون أكبر حضور جماهيري حدث في البطولة على مستوى كل البطولات السابقة.
@ أعجبني كاريكتير في صحيفة قطرية وضع التنظيم في كل منصات التتويج الثلاث، حقاً كان تنظيم الشقيقة قطر مثار إعجاب العالم أجمع.
@ في أولى مباريات مابعد التوقف لـ 60يوماً كان ممثلاً بريدة قد فاز أحدهم وخسر الآخر بنتيجة واحدة 4/1 فاز سكري القصيم على العدالة وفي اليوم التالي على نفس الملعب خسر رائد التحدي بعد أن كان متقدماً بهدف في الشوط الأول.
@ شهد مباراة ضمك والاتفاق التي أقيمت في أبها وانتهت بالتعادل السلبي جمهور متواضع بحدود 300 مشجع, وهو حضور هش لايليق بمكانة دوري روشن للمحترفين.
@ ماحدث في مباراة أبها وضمك على مستوى الناشئين مخجل للغاية عيب والله عيب الرياضة أولاً وأخيراً أخلاق ... الكرة الآن في مرمى أتحاد كرة القدم، من الواجب إصدار عقوبات رادعة جداً بحق كل من أقدم على تشويه سمعة كرة القدم.
@ كانت مباراة دراماتيكية، تلك التي جمعت الهلال بالباطن، صمود لأبناء ( الحفر ) طيلة الشوط الأول، تألق واستبسال لحارس الفريق مارتن الذي وقف سداً منيعاً وصد ركلتي جزاء، لكن ( الزين مايكمل ) ذلك أن الهلال قرر في النهاية فتح سد وادي الباطن ثلاث مرات.