د.نايف الحمد
من المتوقع أن يعلن الاتحاد الآسيوي قريباً مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية التي تستضيفها المغرب مطلع فبراير القادم باعتباره البطل المتوّج لآخر نسخة لدوري الأبطال الآسيوي.
الزعيم الهلالي سيشارك للمرة الثالثة في المونديال العالمي، إذ سبق له تحقيق المركز الرابع في مشاركتيه السابقتين مع تقديمه لأداء ملفت للأنظار ومقارعته لأعتى الفرق العالمية ممثلة في فلامنجو البرازيلي في المشاركة الأولى، حيث أبهر العالم وقدم شوطاً أول خرافياً أنهاه بالتقدم والتفوق الميداني، لكن اللياقة وظروف المباراة خذلته في الشوط الثاني وخسر اللقاء.. في حين أحرج تشلسي الإنجليزي في المشاركة الثانية وتفوق عليه في كثير من دقائق المباراة قبل أن يخسر بهدف يتيم لبطل العالم.
في أعراف الهلاليين وتقاليدهم لم تكن المشاركة في أي بطولة - حتى وإن كانت عالمية - منتهى الطموح، وإن قبلت جماهيره بهذا الأمر (على مضض) في المشاركتين السابقتين، فإنها لن تقبل به هذه المرة.
الجماهير العاشقة تنتظر من الفريق المنافسة بقوة على هذه النسخة وتُمنّي النفس بتحقيق كأسها، وما يعزز هذا الشعور الظهور القوي للمنتخب السعودي بكأس العالم في قطر أمام المنتخب الأرجنتيني البطل بقيادة أفضل لاعبي العالم الأسطورة ميسّي، وكيف استطاعت الصقور الخضر بمشاركة 9 أساسيين من لاعبي الهلال هزيمة هذا الفريق العالمي، مع تقديم أداء راقٍ، خاصة مع وجود عدد من الأجانب سيشكلون دعامة قوية للمحليين في كتيبة المدرب دياز في هذا المعترك الكبير.
نقطة آخر السطر
تبقى ما يقارب الستة أسابيع على انطلاق كأس العالم للأندية، وهي مدة كافية لإعداد الفريق للمنافسة على اللقب أو الوصول للنهائي على أقل تقدير؛ خاصة إذا ما علمنا أن نظام البطولة سيتغير اعتباراً من 2025م وستكون فرصة المنافسة على لقب البطولة أصعب بكثير.
كل التوفيق للموج الأزرق في إطلالته الجديدة على شواطئ الأطلسي لكتابة التاريخ من جديد على الأراضي المغربية؛ ومواصلة تحقيق الأمجاد للكرة السعودية التي وضعت لها مكانة وباتت محط أنظار العالم.