القهوة والشاي صنوان، لكن القهوة تحظى - هذه الأيام - باهتمام بالغ لدى كثير من الناس خاصة الشباب منهم بجميع فئاتهم وأعمارهم، فتجد القهوة في المقاهي والمطاعم والمكاتب والأسواق.
ويتفنن معّدو القهوة بتقديمها متنوعةً فهناك القهوة العربية (المرّة) والقهوة التركية وغيرها، كما تكون القهوة بالحليب، والقهوة بالسكر، وتشرب القهوة في الصباح وفي المساء مع التمر أو الحلوى أو البسكويت.
ويعتبر (دغيِّم الظلماوي) أشهر رجل يصنع القهوة العربية آنذاك على أصولها وهو صاحب القصيدة المشهورة والتي مطلعها:
يا كليب شبّ النار يا كليب شبه
عليك شبه والحطب لك يجابِ
الوالمه يا كليب عجِّل بصبه
والرزق عند اللي يجيب السحابِ
ولا يزال الناس يتندرون بما حصل لـ(حُنيف) مع مضيفه اثناء شربه للقهوة، حيث قال مضيف حنيف:
خمسة عشر فنجال لحنيف صيب
لو هو يروّي قربةٍ قد ملاها
فردّ عليه حنيف قائلاً:
عزّ الله إني من دلتك ما تقهويت
ما تنقه الشَّراب من كثر ماها
وهكذا يهتم الناس بالقهوة أكثر من اهتمامهم بالشاي وهما مشروبان منبهان، وكانوا يقولون (خذ فنجال وعلوم رجال).