خالد العطاالله:
انتهت كأس العالم بنجاح كبير لم تشهده البطولات السابقة، وبحضور جماهيري حطَّم الأرقام القياسية، وانسيابية كبيرة أثبتت أن الشقيقة (قطر) على قدر المسؤولية، وإشادات واسعة من شتى الدول بهذا التنظيم الخرافي. يحق لنا كخليجيين الفخر بهذا التنظيم الرائع، وبهذه الجودة العالية، ويحق لنا كعرب أن نباهي بهذا التنظيم الذي أخرس المشككين، وأبهر المحايدين، وأنصف الواثقين.
دوحة العز استضافت مئات الآلاف ولم تُسجّل فيها أي حالة شغب، ولم توثّق ضدها أي مشكلة، ولم تُرصد تجاهها أي سلبية.
دوحة الكرم استضافت الجميع ومنحت لهم شرائح النت مجاناً، ومواصلات من سيارات ومترو بلا مقابل، وقامت بواجب الضيافة في كل ركن، وفي كل زواية، مترجمة أخلاق وسخاء المواطن العربي الأصيل.
هنيئاً لقطر وللجميع هذا النجاح الباهر، وهذا الجهد الكبير، وهذا الجهد المتميز، وهذا العمل المُقدَّر عالمياً.
وبحمد الله نالت قطر الإشادات التي جاء على رأسها إشادة المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث أشاد بحسن تنظيمها، كما أشاد عدد من الرؤساء والمسؤولين بعدة دول، والإشادة الجميلة من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» جياني إنفانتينو، الذي وصفه بالتنظيم المبهر، واصفاً إياها بالنسخة الأفضل للمونديال على الإطلاق.
شكراً سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، شكراً سمو الشيخ جوعان بن حمد رئيس اللجنة الأولمبية القطرية على حُسن الاستقبال والضيافة والتنظيم، وعلى التمسك بتعاليم ديننا الإسلامي ورفض أي ممارسات مسيئة، وعلى إبراز تراثنا العربي والخليجي والاعتزاز به، وعلى الختام المميز، والتتويج بارتداء المشلح (البشت) كعادة تراثية ترمز للأناقة والأصالة والاعتزاز الخليجي.