«الجزيرة» - المحليات:
مواصلة لسلسلة الفعاليات وبرامجها الإبداعية، ومهامها الإنسانية والتطوعية أكملت جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي التفاصيل الخاصة بتنظيم ملتقى (دراية) الذي تشارك في أعماله أكثر من 60 جهة حكومية وأهلية، وأجرت أمانة الجائزة دراسة شاملة لمحتوى برنامج الملتقى الذي من المزمع إقامته خلال الفترة القادمة. ويهدف هذا الملتقى إلى تقديم منهج متكامل للتعامل مع مختلف المواقف الحياتية الحرجة للفرد والأسرة والمجتمع على المستوى الاجتماعي والصحي والنفسي، والأمن، والسلامة، والتوعية بالحقوق القانونية بجانب التأهيل والاستشارات ويسعى هذا الملتقى إلى توفير المعرفة اللازمة بهذه الجوانب لأفراد المجتمع.
أصل الفكرة
ملتقى (دراية) هو مبادرة غير تقليدية تم طرحها من قبل أمانة جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي ضمن برامج تحسين جودة الحياة التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين، وتأتي هذه الفكرة الاستثنائية في سياق العمل التراكمي لخبرات الجائزة وقدرتها على إنتاج الأفكار المتجددة لخدمة المجتمع في كل المجالات ويعتبر الأمين العام لجائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي الأب الشرعي لفكرة الملتقى.
رؤية مدروسة
الدراسة الخاصة بالملتقى استندت على أفضل التجارب العالمية في مجال التوعية الاجتماعية، والصحية، والنفسية، والقانونية مستعينة في ذلك بخبرة الجائزة العملية مع استصحاب الخبرات المحلية والجهات ذات العلاقة داخل المملكة العربية السعودية في التعامل مع القضايا والمحاور التي يطرحها برنامج الملتقى ويسعى إلى تقديم حلول واستشارات ناجعة لها وفق رؤية علمية مدروسة.
أهداف وغايات
يسعى ملتقى (دراية) إلى تحقيق جملة من الأهداف التي من شأنها توفير وسائل وطرق علمية وعملية لحماية الأفراد من المخاطر، وتحصين المجتمع ضد المواقف السلبية ومن هذه الأهداف:
- تمكين الأفراد من امتلاك الحد الأدنى من المهارات اللازمة لمواجهة المواقف المفاجئة.
- التعريف بالحقوق النظامية التي تقرها المملكة العربية السعودية للمؤسسات والأفراد.
- المساعدة في إيجاد الحلول المناسبة للمواقف اليومية الحرجة مثل الاختطاف، والابتزاز، والتهديد، والسرقات وغيرها.
- مساعدة الأفراد على إدارة انفعالاتهم ومشاعرهم السلبية.
- التعريف بأهم التطبيقات الإلكترونية التي تسهل حياة الإنسان.
لماذا دراية؟
تأتي أهمية هذا الملتقى انسجاماً مع التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة ويتمثَّل ذلك فيما يلي:
- المساهمة في تحقيق رؤية المملكة فيما يخص تحسين جودة الحياة.
- توفير نماذج بيئية مثالية في السلوك الاجتماعي.
- غرس قيم المواطنة الصالحة لدى الأفراد بتعريفه على الحقوق والواجبات والخدمات الأساسية التي تقدمها الجهات المختصة.
- تعزيز قواعد السلوك الاجتماعي في المواقف المختلفة.
- ترسيخ قيم الوسطية، والتسامح، والإتقان، والعدالة، والشفافية، وجميع أنماط السلوك للتعايش مع المواقف الحياتية اليومية.
مستهدفون
تستهدف فكرة الملتقى طيفاً واسعاً من المجتمع تشمل جميع أفراد الأسرة، والمتخصصين، والمؤسسات والقطاعات الحكومية والأهلية والمؤسسات غير الربحية ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة بجانب المقيمين وزوار المملكة العربية السعودية.
مسارات
يحتوي برنامج ملتقى (دراية) على جملة من المسارات المهمة التي يمكن حصرها في الآتي:
- مسار الأمن والسلامة.
- مسار التقنية المعلوماتية.
- المسار الحقوقي.
- المسار الصحي.
- المسار الاجتماعي والنفسي.
- مسار الاقتصاد والتخطيط المالي.
- مسار البراعم.
وتشكَّل هذه المسارات الأساسية القيمة العلمية والعملية لبرامج الملتقى ويحتوي كل مسار مجموعة من ورش العمل المتخصصة والمحاور التي يحاضر فيها عدد من الخبراء، والأكاديميين، وأهل الشأن في هذه المجالات.
مشاركون
تضم قائمة المشاركين في أعمال ملتقى دراية باقة متنوعة من الجهات الحكومية والقطاعات ذات الصلة بمحاور الملتقى وعلى رأسها: وزارة الداخلية، وزارة العدل، وزارة التعليم، وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وزارة التجارة وعدد من الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات مجتمع مدني ذات العلاقة بورش العمل المطروحة ضمن برنامج الملتقى.
لجان وتنظيم
لضمان تحقيق أهداف الملتقى سوف تحرص أمانة جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي على تشكيل عدد من اللجان النوعية التي تضم نخبة من الكفاءات من أصحاب الخبرة والقدرة على تنظيم وإدارة هذا الملتقى الاستثنائي.
تغطية إعلامية
حسب الترتيبات الأولية من المنتظر أن يحظى ملتقى (دراية) بتغطية إعلامية واسعة عبر وسائل و وسائط إعلامية متعددة من حيث الكم والكيف وسوف تعمل اللجنة الإعلامية وفق خارطة أفقية ورأسية لتوثيق ومتابعة هذا الحدث الاستثنائي من خلال الصحف الورقية والإلكترونية، والمواقع الإخبارية، والقنوات الفضائية، والإذاعات، ووكالات الأنباء المحلية والعربية كما ستوجه الدعوة لطيف كبير من كبار الإعلاميين وأصحاب الأقلام المعروفين ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على أعمال الملتقى وشرح فكرته من خلال تغطيات استباقية ومتبعات فورية أثناء انعقاد ورش الأعمال، والجلسات الحوارية، والمداولات التي تشهدها أيام الملتقى إضافة إلى التوثيق الفوتوغرافي و المقاطع المصورة (فيديو) وغيرها من أدوات النشر والبث المباشر.
جرعات إضافية
وقال الأمين العام لجائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي أ. د. فهد المغلوث إن هذا الملتقى جاء بعد دراسات مطولة ومراجعات تفصيلية تنسجم مع توجهات الدولة ورؤية المملكة 2030 مستهدفاً في ذلك نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية امتلاك المعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة المواقف غير المحسوبة في حياة الفرد والجماعة مع ضرورة الاهتمام بالحقوق القانونية والجوانب النفسية والصحية، وأكد المغلوث أن الجائزة تعمل دائماً على تقديم برامج تساهم في ترقية المجتمع وتقديم جرعات وعي إضافية لجميع أفراده. وأوضح الأمين العام للجائزة أن ملتقى (دراية) هدفه الارتقاء بنمط الحياة اليومي وحماية المستهدفين من المواقف الصعبة وهو ملتقى توعوي وقائي وتفاعلي يهدف إلى تطوير جودة الحياة من خلال توفير بيئة اجتماعية جاذبة وإيجابية، وتحسين ممارسات الأفراد اليومية في كافة المجالات والفئات العمرية المختلفة وتعزيز دورهم في مواجهة تقلبات الحياة ومواقفها غير المتوقعة مع أمهر وأكفأ المختصين في كافة المجالات، وتوفير الحلول العلمية السليمة والتوعية بسبل الوقاية، وتحقيق المعرفة من خلال المحاكاة الفاعلة في ميادين الحياة. وأشار د. المغلوث إلى أن أعمال الملتقى ستكون مصحوبة بعدد من الفعاليات من بينها: معرض (كن على دراية) وإستديو دراية، ومحطة دراية للأطفال، ورمز دراية الضوئي، بالإضافة إلى 25 ورشة عمل، ودعا الجميع للاستفادة من برامج الملتقى.