رمضان جريدي العنزي
ليس لليأس محل في نفس المطمئن الواثق على الإطلاق، الواثق الصلب صاحب الهمة يزداد ثباتاً ليحطم كل المعاقات والمصدات ويحولها إلى فقاعات تتبخر في فضاء التحدي، ليتبوأ المكانة الرفيعة التي يأملها ويريدها ويبتغيها بجدارة تامة، إن العزيمة والإصرار والتحدي عناوين هامة ومترادفات غاية في الدقة لتحقيق الغايات والمرادات والأهداف، إنها ضرورات تبعد عن الكسل والنكوص والفشل، ولكي تنجح أطرح كامل المخاوف جانباً، ولا تلتفت للكبوات والعثرات أبداً مهما تعددت وتنوعت وتشكلت، عش روح التحدي والتألق، لا تلتفت مطلقاً للمحبطين، ولا تسمع للفاشلين المتمددين على أسرة الكسل، ولا المستخفين الساخرين، ولا المتشائمين، وابتعد أميالاً عن السلبيين، أعط ظهرك لهم، وأمض حيث هدفك، وتطلعك بروح متقدة، وعزيمة قوية، وتفاؤل كبير، توهج بالإصرار، وسر بثبات ويقين، لا تنعطف إلى أي طريق غير الذي تريد، وسر نحو المحطة التي خططت الوصول إليها، يدفعك بذلك الإيمان والثقة والثبات، فكم من كان صفراً صار رقماً، وكم من كان ضئيلاً أصبح عملاقاً يشار إليه بالبنان، وكم من كان فقيراً صار غنياً، أن الأحلام لا تتحقق بالأماني، والخطوات القصيرة لا تقطع المسافات الطويلة، وساحات النجاح لا تتسع إلا لأهل الصبر والهمة والعزيمة والنية الخالصة، لا تجعل الفاشلين السوداويين والمتذمرين يهبطون من عزيمتك، ويطفئون في روحك شعلة الحماس، وقناديل التفاؤل، أرتق بروحك وأكتشف مواهبك، فأنت الكفء، ومتخذ القرار وحدك، وصاحب الجدارة، وأنت قادر على أن تحدد خطوات النجاح لتسير عليها، فالله سبحانه وتعالى لم يخلق إنساناً ذا عقل عبثاً، فكل إنسان مكلف بأن يقوم بدور في هذه الحياة، والرزق والنجاح لن يأتي إليك زحفاً وأنت نائم في مخدعك، تجتر أحلامك وأمانيك، فأنت من عليه التحرك والبحث في مناكب الأرض، والسعي لطلب الرزق وتحقيق الرغبات والتطلعات، طيب أثرك، ولا ترحل من هذه الحياة إلا باسم وأثر، فإن الحياة الحقة في صناعة الاسم والأثر، كن بقعة ضوء، وقنديل إنارة، فنارة ومنارة.