«الجزيرة» - الرياض:
تنظم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، يوم الأربعاء المقبل المؤتمر الدولي «خير أمة» الثاني لدول آسيان المقام في مدينة بالي بجمهورية إندونيسيا، ويستمر لمدة يومين، وذلك برعاية وحضور دولة نائب رئيس الجمهورية الإندونيسي البروفيسور معروف أمين، ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، ومشاركة 130 شخصية من الوزراء والمفتين ورؤساء الجامعات والمراكز والجمعيات الإسلامية، وقيادات دينية وثقافية بدول آسيان.
ويهدف المؤتمر في نسخته الثانية إلى بيان مصادر خيرية الأمة ومجالاتها الواسعة وتوفر الموارد اللازمة لتحقيقها، بالتوازي مع بيان محدداتها حتى لا تخرج عن إطارها الشرعي والأخلاقي، وضرورة تحديد التهديدات والمخاطر والمعوقات التي تواجهها والعمل على التصدي لها وتذليلها، كما يهدف المؤتمر إلى إبراز جهود المؤسسات الإسلامية في تعزيز خيرية الأمة، وتعزيز التواصل بين المؤسسات والشخصيات الإسلامية بما يحقق هذه الغاية.
وسيناقش المشاركون ـ خلال جلسات المؤتمر الأربعة ـ عدة محاور أبرزها، خيرية الأمة في العلم والعمل والدعوة إلى الله، مع الأخذ بعين الاعتبار تلازم هذه الاختصاصات وتكاملها للوصول إلى أفضل النتائج، وخيرية الأمة في وسطيتها بين الأمم والتحذير من خطورة الغلو والانحراف لما لها من آثار كارثية مدمرة على الجهد الجماعي المشترك لتحقيق خيرية الأمة وتكريسها، كما سيعرض المؤتمرون لنماذج من خيرية الأمة المعاصرة وفضلها في التقريب بين الشعوب والثقافات والأديان.
وسيفتتح المؤتمر أعماله يوم غدٍ بكلمة المملكة يلقيها معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وكلمة دولة نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، بحضور الوفود المشاركة من دول آسيان إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي وكمبوديا ولاوس وميانمار وفيتنام.
ويأتي المؤتمر في إطار الجهود الكبيرة التي تقدمها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- في خدمة الإسلام والمسلمين في العالم، ونشر منهج الوسطية والاعتدال والتصدي للغلو والتطرف عبر مظلة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتنسيق والتعاون مع وزارات الشؤون الدينية في دول آسيان.