«الجزيرة» - الرياض:
اختتم أمس الأول المؤتمر الدولي الثاني لدول آسيان «خير أمة»، الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، واستمر لمدة يومين في مدينة بالي بجمهورية إندونيسيا، برعاية وحضور دولة نائب رئيس الجمهورية الإندونيسي البروفيسور معروف أمين، ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، ومشاركة 130 شخصية من الوزراء والمفتين ورؤساء الجامعات والمراكز والجمعيات الإسلامية، وقيادات دينية وثقافية بدول آسيان.
ورفع المشاركون في ختام المؤتمر الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على الموافقة السامية لانعقاد هذا المؤتمر، ودعمهما واهتمامهما بالمسلمين في كل مكان.. والشكر والتقدير لفخامة الرئيس الإندونيسي، وللحكومة الإندونيسية على رعايتها واهتمامها لإقامة هذا المؤتمر في مدينة بالي. كما أشاد المشاركون بالجهود التي تبذلها المملكة في مجال نشر الخير والتسامح، والوسطية والاعتدال عبر رعايتها ومساهماتها الفاعلة في المؤتمرات والمحافل الدولية، مثمنين جهودها في العناية بالكتاب والسنة من خلال مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشّريف، والعناية بالحجاج والعمّار والزوار وخدمتهم وتسهيل أدائهم لمناسكهم، ومشروعات التوسعة التاريخية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وما تلقاه من دعمٍ سخي في سبيل ذلك؛ لأنها ترجمة حقيقية لخيرية الأمة وتعاونها.
وأصدر المشاركون -في ختام المؤتمر- عدداً من التوصيات التي تؤكد على أهمية التعريف بخيرية الأمة، وشمولها لقيم التسامح والوسطية والاعتدال، وبيان مصادرها ومظاهرها في نصوص الكتاب والسنة، وضرورة تضافر الجهود للتأكيد على أن خيرية الأمة باجتماعها وتعاونها على البر والتقوى، والاجتماع على الكتاب والسنة، وترك التحزب والتفرق والاختلاف، والعناية بتعليم العلم الشرعي المستمد من الكتاب والسنة، والعناية بالدعوة إلى الله بالمنهج الوسطي المعتدل، منهج أهل السنة والجماعة، وترسيخ قيم الوسطية والتسامح، وإنشاء مراكز متخصصة تُعنى بذلك.