د.مساعد بن سعيد
أيا عالمنا ما الذي دهاك؟!
وما الذي اعتراك؟!
وما الذي غير مصداقيتك؟ وملامحك؟
ما أشد وجعي يا عالمي وأنا أرى الحرب هنا والظلم هناك والدمار هنالك..
وأراك تفتقد معاني الصدق والتعاون والحب والسلام والعدل والإنصاف يفترض أن تكون جميلًا مثاليًا نزيهًا تملأ بروعتك وسلامك الكون لكنها المصالح الضيقة جعلت الفساد ينخر في جسد القيم والحقائق وحقوق البشرية!!
حتى بتنا أمام عالم متناقض فيه الأنظمة تشكو والحقوق تسلب والوجوه مستعارة والوعود زائفة والذمم واسعة في عالم أصبح على صفيح ساخن دمار انهك دول وإرهاب ترعاه دول..
وما بين صرخة مظلوم ودمعة مكلوم يخذلنا الواقع المؤلم ويأخذنا من أنين إلى ألم..
أرتال من الهموم وأكوام من الجروح..
حضارات تتهاوى وتكريس لحالة من التخلف والهدم ونهب للخيرات حرب هنا ومؤامرات هناك حتى القنابل قسموها حسب مزاجهم الاستعماري قسمان: قنبلة قذرة وأخرى نظيفة غير قذرة؟!!
دول تدعي العدل وحقوق الإنسان وتجدها خلف كل دمار!!
ودول تسعى لمصالحها بسرقة خيرات الآخرين!!
أين التصريحات العالمية الواهية؟
وأين حقوق الناس الضائعة؟!
ما أقسى الظلم والتفرقة وما أقسى النهب والفساد الذي يؤدي بالعالم أجمع إلى التهلكة بينما أمسى الفرح والأمل في قلوبنا كأعواد الثقاب لا تكاد تشتعل حتى تنطفيء..
فقد خُيّل إليّ أن آفاقًا جديدة تفتح وتشرق فيها شمس من طراز خاص يشع منها السلام وتعم الأرض وأذابها سريعة الأفول!!
عالم أبدل الحب حربا وحّول الاستقرار دمارًا وقضى على السلام بالصراعات والنزاعات والاقتتال.
معانٍ سامية، وعبارات جميلة، وقيم فضيلة فتقدناه في خضم هذه الحياة في ظل صراع القوى العظمى الطامعة في الهيمنة على صدارة وقيادة العالم حتى لو كلف ذلك اشتعال الحروب، وكثرة النزاعات وصولًا لفساد وإرهاب في كل الاتجاهات..
وراء كل إرهاب إيران دولة قمع وباسيج حرب، وصراع النووي بين الكوريتين ،وحرب روسيا وأوكرانيا، والصراع الأساسي الذي تولدت كل هذه المؤامرات من خلاله صراع الزعامة بين أمريكا والصين يسعون لها حتى لو كلفهم ذلك دمار دول وإبادة أمم من أجل مصالح خاصة!! المهم لديهم تحقيق أهدافهم والوصول لغاياتهم حتى لو على حساب الأخرين!!
دول محتلة وأخرى مضطهدة ما بين قتال وحصار ونزاع وانقلاب جماعات تظهر وجماعات تختفي حسب الدور واللعبة التي باتت مكشوفة أمام العالم المغلوب على أمره! إنها تتم لخدمة نفوذ تلك الدول التي تحاضر علينا بالسلام قولًا وتفترس العالم فعلًا!!
فكم هي صعبة تلك الحياة التي لا ننال فيها السلم والسلام وكم هي قاسية تلك الأيام التي تنتابنا مع غمرة الأحزان!
وفي متاهات الآهات وحيرة الأسئلة:
ألم يحن الوقت لتنتهي هذه الأطماع وهذه الدسائس؟!
ليعم السلام ويعيش العالم أجمع بسعادة وراحة ووئام؟!