علي الزهراني (السعلي)
من أقوال ديل كارنيجي كتب هوراس الشاعر الروماني العظيم منذ ألفيّ سنة ما يلي: «لا تبحث عن الكلمات، ابحث فقط عن الحقيقة و الفكرة، عندئذ تتدفق الكلمات من دون أن تسعى إليها» ومن هذا المنطلق سأبحر كتابة إلى كشف الحقيقة ومغزى الفكرة في أسبوع واحد فقط، شاء الله أن استمع لأمسيتين لناديين أدبيين، رئيس أحد الأندية صديقي أرسل لي رابطا طالبا مني أن أحضر لقاء ثقافيا عبر الفضاء الإلكتروني، والنادي الآخر لناد ولكن دعاني صديقي الدكتور المحاضر وفعلا كنت متحمساً لثنتين حضوراً ومشاهدة ومداخلة.. المفارقة العجيبة هنا أن عنوان الفعاليتين في الناديين هو نفسه لكن الفرق في التناول بينهما .. هذا كله المجمل وإليكم التفاصيل:
حضرت الأمسية الأولى الحقيقة كان الجميع على الموعد على موقع فضائي صوتا وصورة بدءا من الرئيس والضيفة والمضيف والحضور للأمانة نوعي كما وكيفا كعادة هذا النادي الجنوبي، كتبت سؤالين على «الشات» وأصر رئيس النادي الأدبي أن أتداخل وفعلا رفعت يدي عاليا اكتروني وعلقت وسألت وتداخلت، الحقيقة كتت سعيدا بذلك ولم أزلّ
الأمسية الثانية لم انتبه لوقتها ففاتتني ولكن المحاضِر أرسل لي رابطا لهذه الفعالية على موقع «اليوتيوب» وفعلا شاهدتها وليتني لم أفعل بصراحة!
الضيف دكتور عميق في طرحه شفاف في إدارة أمسيته الثقافية كلما انسجمنا في أفكاره لفت أعيننا وسمعنا حركات مدير الأمسية الذي يكلم أهله وأولاده وقام ونحن نراه وتسمعه بعمل كوب قهوة ووضعه هذا غير حركاته هنا وهنا، الضيف لاحظ ذلك واعتبرها نوع من «الأكشن»
ابتسم ابتسامة بريئة وأكمل على مضض وكنت اضحك بملء فيّ مرة ومرات اضرب كفا بكف.
هنا فرق بين الناديين بين من يقدم أمسية ويبدع وناد يخفق بعدم احترام الضيف ولا حتى مَنْ حضر!
حتى وصلت بثقافتنا إلى حدّ الاستهتار وعمل أمسية كيفما اتفق؟
سطر وفاصلة
أنتِ لا تعني أي شيء
أردت أن أخبرك بأني على الوعد
تفشّى فيّ مرحلة أن أمزق الصفحتين
صفحة طويت، وأخرى محترقة
أنا صادق الوعد لكنك مهترئة
داخلك مختلف ظاهرك بقايا
إن نظرت في زواياك تتطايرن
مثل الرماد
لا عناد فأنت تمثلين لي
جميلة وحبك ممالح كزاويتي
بلا ملامح