عبدالله سعد الغانم
قصيدةٌ كتبتُها بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية حُبَّاً ووفاءً
إليكِ يا لغةَ القرآنِ إكباري
تطيبُ فيكِ أحاسيسي وأشعاري
فأنتِ بحرٌ من الإبداعِ أعشقه
وفيكِ يحلو مع الإمتاعِ إبحاري
وأقنصُ الدرَّ من أعماقِ فاتنتي
لترتوي بجميلِ الحرفِ أحباري
هي العزيزةُ والقرآنُ شرَّفها
إذْ أُنزلت لغةً من ربنا الباري
بها مشاعرُنا تهتزُّ من طربٍ
ألفاظها عذبةٌ ملأى بإبهارِ
سحرٌ حلالٌ ومنها العقلُ مندهشٌ
يغدو بها العقلُ موفورًا بأفكارِ
الذوقُ يرقى بها أنعمْ بآسرةٍ
قلبي يصوغُ لها حُبِّي وإكباري
أهلُ الخطابةِ كم قد كنتِ منهلَهم
وسادةُ الشعرِ كم فازوا بأوطارِ
العاشقون لذاتِ الحُسْنِ يُشغلهم
تنافسُ القربِ يا مرحى بأغيارِ
ينافحون بإخلاصٍ مودتُهم
مُثلى وهم سادةٌ من خيرِ أنصارِ
وقادةُ البلدِ الميمونِ قد قدروا
قدرًا رفيعًا لمَنْ جادت بإثمارِ
ومَجْمعٌ لمليك الخيرِ أسَّسهُ
مُكرِّمًا لغةً ملأى بأسرارِ
يقوم فيه رجالٌ طاب عزمهمُ
بمثلهم يهتدي في ليله الساري
مؤسساتُ بلادِ الخيرِ قد دأبت
في خدمةِ اللغة الغرَّا بإصرارِ
أنعم بصنعهم لله درُّهمُ!
جهودُهم روعةٌ ضاءت كأنوارِ
فلتهنئي لغةَ القرآنِ إنَّهمُ
أبناؤكِ الغرُّ هم هم زينةُ الدارِ
** **
تمير - سدير