سلطان المواش:
أوضح رئيس فلكية جدة المهندس ماجد أبوزاهرة في تقرير خص به «الجزيرة» بأن عام 2022 شهد زيادة في نشاط المتزايد للشمس وعدة اقترانات كوكبية وكسوفات للشمس وخسوفات للقمر إضافة إلى أنها سنة رائعة بالنسبة للفضاء، حيث أطلقت وكالة ناسا صاروخها القمري الذي طال انتظاره وحطمت شركة سبيس إكس الرقم القياسي السنوي للإطلاق الفضائي وواصلت وكالة الفضاء الإماراتية تقديم صورة تلو الأخرى لعجائب كوكب المريخ أبقتنا مفتونين في عام مليء بالتقدم والابتكار مثل هذا، دعونا نستعرض أهم أحداث العام بدون ترتيب معين.
1) المستكشف راشد إلى القمر
أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر 2022 (المستكشف راشد) وهو مسبار متجول بأربع عجلات باتجاه سطح القمر بواسطة الصاروخ فالكون 9 وعلى متن مركبة الهبوط (هاكوتو-ر) اليابانية وسيكون أول هبوط على سطح القمر للعالم العربي واليابان، فحتى الآن، هناك ثلاث دول فقط هبطت على سطح القمر وهي الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق والصين.
سيهبط (المستكشف راشد) البالغ وزنه (10 كيلوغرامات) داخل فوهة أطلس على الجانب القريب من القمر، حيث سيدرس المنطقة المحيطة به لمدة يوم قمري واحد على الأقل أو حوالي 14 يومًا من أيام الأرض باستخدام كاميرا عالية الدقة وجهاز تصوير حراري، وتصوير مجهري، ومجس لانغموير، يمكن أن يساعد هذا الجهاز الأخير العلماء على فهم أفضل للبيئة المشحونة كهربائيًا على سطح القمر والتي يبدو أن سببها الرياح الشمسية وهي تيارات من الجسيمات المشحونة التي تتدفق باستمرار من الشمس.
2) تلسكوب جيمس ويب يبدأ في استكشاف الكون
أواخر عام 2021 تم إطلاق أقوى تلسكوب فضائي ومع ذلك فقد انتظرنا طويلاً لرؤية صوره الأولى. استغرق تلسكوب ويب شهرًا للوصول إلى موقعة الجديد في نقطة لانغرانغ الثانية على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض، بعد ذلك كان علينا انتظار لمدة 6 أشهر حيث تمت محاذاته ومعايرته قبل أن يظهر لنا الكون كما لم نره من قبل وكانت النتائج تستحق الانتظار.
منذ أن تم إصدار أول صورة في 12 يوليو كان هناك تدفق مستمر من البيانات وقدم التلسكوب مناظر مذهلة للكون شملت الكواكب في نظامنا الشمسي إلى المجرات الأبعد والأقدم التي اكتشفناها على الإطلاق وكل ما رأيناه ليس سوى البداية.
تلسكوب ويب لديه القدرة على الكشف عن الشكل الذي كانت تبدو عليه النجوم والمجرات الأولى وقد يجد دليلاً على وجود حياة على كواكب بعيدة وسيقوم بلا شك باكتشافات لأشياء لم نكن نعرف بوجودها.
3) الصورة الأولى للثقب الأسود الهائل لمجرة درب التبانة
لم يكن أول ثقب أسود فائق الكتلة يصوره علماء الفلك، حيث كان الأول هو الثقب الأسود في قلب المجرة M87 ومع ذلك، فإن صورة القوس أ* الثقب الأسود الهائل في قلب مجرتنا درب التبانة كانت إنجازًا هائلاً للعلماء باستخدام منظومة تلسكوب ايفينت هورايزون.
عمليا لا يمكننا رؤية ثقب أسود بشكل مباشر ولا حتى ثقبًا كتلته 4 مليارات شمس فجاذبيته قوية لدرجة أنه لا يمكن للضوء أن يفلت منه ومع ذلك يمكننا رصد حلقة الغازات الساخنة التي تدور حول الثقب الأسود والمعروفة باسم قرص التراكم وهذا ما التقطه علماء الفلك.
قد تكون صورة القوس أ* غير واضحة ولكن هناك سبب وجيه، فأثناء كل رصد للثقب الأسود كان على تلسكوبات منظومة تلسكوب ايفينت هورايزون التحديق في القوس أ* لعدة ساعات وجمع كل الضوء الممكن خلال ذلك الوقت، ثم تم تجميع هذا الضوء معًا لإنتاج شيء يمكننا رؤيته كصورة ومع ذلك فإن الغبار والغاز في قرص التراكم يستغرق دقائق فقط للدوران حول حدود الثقب الأسود، لذا فإن الأمر يشبه التقاط صورة بتعريض طويل لسماء الليل مما يتسبب في امتداد نقاط ضوء النجوم إلى مسارات منحنية طويلة تؤدي حركات الهدف إلى تشويش التفاصيل الدقيقة معًا.
تعتبر مثل هذه الإنجازات مهمة لأنها تدفع بحدود ما نعرفه عن الكون وتساعدنا في اختبار أكثر نظرياتنا حيوية حول كيفية عمل الكون ويمكن أن تؤدي حتى إلى اكتشافات وطرق جديدة لرصد الفضاء واستكشافه.
4) مهمة ارتيمس 1 إلى القمر
لقد كانت عودة وكالة ناسا إلى القمر واحدة من أكثر بعثات رحلات الفضاء البشرية المتوقعة في ولكن مع العديد من التأخيرات والصعوبات الفنية بدا الأمر كما لو أن مهمة ارتيمس 1 لن تنطلق أبدًا، ولكن بمجرد أن أقلع الصاروخ والمركبة الفضائية في طريقها إلى القمر تم نسيان تلك الصعوبات.
نفذت الكبسولة الفضائية أورايون تحليقًا حول القمر ثم حطمت الرقم القياسي لأبعد مسافة من الأرض بالنسبة لمركبة فضائية والذي حققته مهمة أبولو 13 قبل 52 عامًا. أخيرًا شوهدت مناظر خلابة بعد مرور آخر قريب فوق التضاريس القمرية المضاءة بنور الشمس.
هذه فقط أول مهمة أرتميس فمن المتوقع أن يتم إطلاق أرتميس II في غضون العامين المقبلين، بإتباع طريق مشابه لـ أرتميس I، ولكن مع 4 رواد فضاء لم يتم الكشف عن أسمائهم على متن الكبسولة اورايوان في الرحلة، سيتبع ذلك أرتميس III في السنوات التالية، حيث سيهبط رائدا فضاء بالفعل على سطح القمر لاستكشاف القطب الجنوبي للقمر لأول مرة.
إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها فسيؤدي ذلك إلى أول وجود بشري دائم في مدار القمر وعلى سطح القمر والذي سيكون بمثابة نقطة انطلاق لاستكشاف أعماق النظام الشمسي.
5) اصطدم (درات) بالكويكب ديمورفوس
كان الحدث مثل مشهد من فيلم خيال علمي، حيث اجتمع العلماء والمهندسون بتاريخ 26 سبتمبر حول الشاشات في غرفة التحكم التابعة لوكالة ناسا وشاهدوا المركبة التي أطلقوها قبل 10 أشهر تقوم بالاصطدام بكويكب قريب من الأرض بنجاح.
كان هناك اختلاف جوهري بين هذا المشهد الحقيقي وما نراه في الأفلام فلم يكن الفريق في مهمة لإنقاذ الأرض.
الكويكب الذي اصطدمت به مركبتهم الفضائية، ديمورفوس، لم يشكل أي تهديد للأرض قبل الاصطدام، فحتى بعد الاصطدام يستمر في مساره الآمن عبر النظام الشمسي. جاءت الإثارة من حقيقة أن المركبة الفضائية - اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج أو (دارت) - قد نجحت في السفر ملايين الكيلومترات ثم وجهت نفسها بدون تدخل بشري للاصطدام المباشر مع الكويكب ديمورفوس، كان الغرض من هذا هو إجراء أول اختبار حقيقي للدفاع الكوكبي لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا حماية أنفسنا من كويكب قادم.
حاليًا لا توجد كويكبات معروفة تشكل خطرًا علينا على الأرض ومع ذلك قد نجد واحدة في المستقبل. إذا اكتشفنا واحدًا فيمكن إطلاق مركبة فضائية مثل (دارت) لمواجهته، الهدف ليس تدمير صخرة الفضاء ولكن ستُستخدم قوة الاصطدام لدفع الكويكب بعيدًا عن مسار تصادمه مع الأرض إلى مسار أكثر أمانًا.
كانت المركبة الفضائية صغيرة نسبيًا مقارنة بهدفه ومع ذلك تم تضخيم تأثير اصطدام المركبة (دارت) عالية السرعة بشكل كبير من خلال 1000 طن متري من الحطام الذي انطلق في الفضاء مع اصطدام المركبة في عملية تُعرف باسم نقل الزخم، أضافت حركة كل صخرة وجسيم غبار يتطاير بعيدًا عن موقع الاصطدام مزيدًا من الدفع على الكويكب ديمورفوس، يقول علماء ناسا إن نقل الزخم هذا هو الأهم بالنسبة لمركبة فضائية صغيرة للتأثير على مثل هذا الجسم الكبير.
رغم ذلك يغير اصطدام المركبة (دارت) سوى طول الوقت الذي يستغرقه الكويكب الصغير ديمورفوس للدوران حول الكويكب الأكبر ديديموس. لذلك، حتى مع إجراء هذا الاختبار بشكل أفضل بكثير مما كان متوقعًا لا يزال هذا الثنائي من الكويكبات لا يشكل أي تهديد للأرض.
6) بيرسيفيرانس يصل إلى دلتا نهر مريخي
هبط المسبار المتجول بيرسيفيرانس التابع لوكالة ناسا في فوهة جيزيرو على سطح المريخ في فبراير 2021 وبدأ على الفور في التجوال وإرسال الصور والبيانات التي تحدت آراء العلماء حول تاريخ تلك المنطقة من الكوكب.
خلال عام 2022 تم تحطيم الأرقام القياسية حيث بلغت المهمة العلمية للمسبار المتجول في ذروة نشاطها في أبريل وذلك عندما وصل بيرسيفيرانس إلى هدفه الأساسي عبارة عن منطقة لتراكم طبقات الرواسب فوق بعضها البعض في الطرف الغربي من الفوهة.
استنادًا إلى دراسات التضاريس المريخية التي تمت مشاهدتها من المدار قرر العلماء أنه منذ ملايين السنين (على الأقل)، ملأت بحيرة مياه عذبة فوهة جيزيرو، وأن تلك البحيرة كان يغذيها نهر يتدفق إلى الفوهة من خلال فتحة في جدار الفوهة الغربي. لآلاف إلى ملايين السنين، حمل تدفق هذا النهر الرمل وجزيئات الطمي والتي ترسبت في دلتا نهر خلف هذا الشق.
7) انجينويتي تستمر في الطيران على المريخ
عندما هبط المسبار المتجول بيرسيفيرانس على سطح المريخ لم يكن وحده، حيث كان يحمل معه مروحية صغيرة تُدعى انجينويتي، هبطت على سطح المريخ في 3 أبريل 2021، وقد نجت أولاً من ليلة المريخ الباردة من تلقاء نفسه ثم استمرت في إبهارنا. توقع الفريق في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا أن المروحية ستصمد لبضعة أسابيع فقط لفترة كافية للقيام بعدد قليل من الرحلات وإثبات أن الطيران الدوار كان ممكنًا في الغلاف الجوي الرقيق للغاية للمريخ.
بحلول نهاية عام 2021 أكملت مروحية انجينويتي ما مجموعه 18 رحلة مما دفع بإنجازاتها إلى أعلى وأبعد! طوال عام 2022، ضاعفت مروحية المريخ هذا الرقم بينما تفوقت أيضًا على الأرقام القياسية السابقة لمسافة الرحلة والارتفاع والسرعة.
لقد حققت هذه الطائرة الصغيرة أداءً جيدًا لدرجة أن تضمينها في مهما ت مستقبلية إلى الكوكب الأحمر قد يصبح ممارسة معتادة.
اعتمدت مفاهيم مهمة استرجاع عينات المريخ، والتي من المتوقع أن تغادر في وقت ما في العشر سنوات القادمة، مرة واحدة على «مركبة استعادة العينات» المأخوذة بواسطة المسبار المتجول بيرسيفيرانس. الآن، تحول الفريق إلى استخدام طائرتين هليكوبتر شبيهتين بمروحية انجينويتي ستنطلقان من المسبار لجمع العينات.
8) سبيس اكس تسجل رقماً قياسياً في عمليات الإطلاق
لقد كان 2022 عام استثنائي لشركة سبيس إكس، حيث حطمت رقمها القياسي السنوي لعمليات الإطلاق في عام واحد، حيث سجلت 32 عملية إطلاق بحلول يوليو وأكملت الشركة 59 عملية إطلاق في آخر 12 شهرًا. تأمل الشركة في العام المقبل 2023 القيام بـ100 عملية إطلاق ومن المتوقع أن يكون معظمها حمولات من أقمار ستارلينك الصناعية.
9 ) أكبر قمر صناعي:
بلو والكر 3
حطم (بلو والكر 3) الرقم القياسي كأكبر قمر صناعي للاتصالات التجارية في المدار عندما انطلق إلى الفضاء بحجم 693 قدمًا في 14 نوفمبر، يعمل القمر الصناعي الضخم كمستكشف لمزيد من أقمار (أي إس تي سبيس موبايل) القادمة. تعتبر شركة (أي إس تي سبيس موبايل) واحدة من العديد من الشركات التي تطمح إلى توفير إمكانية الوصول إلى الإنترنت في كل ركن من أركان العالم باستخدام الأقمار الصناعية مثل أقمار ستارلينك التابعة لشركة سبيس اكس.
مع ذلك هناك مخاوف بشأن هذا القمر الصناعي على وجه الخصوص. فقد أصبح واحداً من ألمع الأجسام في السماء. كان علماء الفلك قلقين بشأن التأثيرات الملوثة للضوء لمجموعات أقمار الاتصالات التي تؤثّر على الأرصاد العلمية ضمن مجموعة من المشكلات المحتملة والتي ستحتاج حلول.
10 ) اكتشاف كويكب قبل ساعات من اصطدامه بالأرض
وصل أول كويكبين تم اكتشافهما حديثًا وضربا الأرض في عام 2022، حيث وصل الكويكب EB5 شمال أيسلندا بدون أن ترصده الكاميرات وهو يحترق في الغلاف الجوي. تم اكتشافه في محطة جبل بيسزكيستو - وهي جزء من مرصد كونكولي بالقرب من بودابست - الكويكب الصغير في 11 مارس 2022، قبل ساعتين فقط من اصطدامه بالغلاف الجوي للأرض ويُعتقد أن عرض الكويكب حوالي 3 أمتار.
11) اصطدام كويكب بكندا
اكتشف علماء الفلك كويكبًا قبل ساعات فقط من اصطدامه بالأرض في 19 نوفمبر 2022 وربما يكون قد أسقط أحجارًا نيزكيه بالقرب من بحيرة إيري في كندا. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها العلماء هذا العام صخرة من الفضاء قبل ساعات فقط من اصطدامها بالأرض. لكن هذه المرة، دخلت الغلاف الجوي للأرض فوق منطقة مأهولة بالسكان وعبرت سماء تورنتو، كندا. وقد تم توثيقه بالفيديو وهناك احتمال أن يكون السكان المحليون قادرين على العثور على أحجار نيزكيه من الاصطدام.
12 ) تأكيد وجود كويكب طروادة ثان للأرض
عندما وصل تلسكوب جيمس ويب الفضائي إلى نقطة لاغرانغ الثانية هذه نقطة مستقرة جاذبيًا في نظام الأرض والشمس، حيث يمكن لمركبة فضائية (أو جسم طبيعي) أن تدور حول الشمس مع الحفاظ على موقعها بالنسبة للشمس والأرض. هناك خمس نقاط لاغرانغ. اثنتان من هذه النقاط - L4 و L5 - موجودة في مدار الأرض حول الشمس. الكويكبات الموجودة في نقطة لاغرانج للأرض (L4) ونقطة لاجرانج التي تتبع الأرض (L5) معروفة لعلماء الفلك باسم كويكبات طروادة، أو أحصنة طروادة الأرضية. كان علماء الفلك يعرفون بالفعل أن للأرض كويكب طروادة واحداً. نحن نعلم الآن بوجود اثنين، أعلن عنه في 1 فبراير 2022. وقد تمت تسميته 2020 XL5.
13) ميماس قد يكون
عالماً مائياً
عُرف قمر زحل ميماس بتشابهه المذهل مع نجمة الموت في حرب النجوم، ولكن لم يكن معروفًا بتشابهه مع مكان يمكن أن يدعم الحياة - حتى الآن، فقد وصف بحث جديد نُشر في مجلة علوم الكواكب إيكاروس كيف وجد العلماء بشكل غير متوقع علامات على وجود محيط تحت القشرة الجليدية لميماس على الرغم من أن الدراسة لم تجد دليلاً قاطعًا، إلا أن هناك الآن دليلاً مقنعًا. يعد الماء مكونًا مهمًا مما يخلق بيئات يمكن أن تزدهر فيها الحياة، لذلك قد لا يكون ميماس قطعة ثلج متجمدة كما يعتقد.
14) هابل يؤكد المذنب الأكبر على الإطلاق
كشف تلسكوب هابل الفضائي أن مذنبًا تم اكتشافه مؤخرًا له نواة تمتد على مسافة 85 ميلاً، مما يجعلها أكبر كرة ثلجية في الفضاء تم رصدها حتى الآن، تلك الكرة اللامعة من الجليد والغبار والصخور، المذنب برناردينيلي-بيرنشتاين، ربما تزن 500 تريليون طن. يقول الباحثون إن حجم هذا المذنب مهم لأنه يوفر فكرة عن نطاق حجم المذنبات التي تدور في الأجزاء البعيدة لنظامنا الشمسي.
برناردينيللي بيرنشتاين يقترب من الشمس من حافة النظام الشمسي بسرعة 22000 ميل في الساعة علماً بأن كوكب زحل أقرب إلى الأرض من أقرب مسافة سيقوم بها هذا المذنب ما يعني بأنه لا يشكل أي تهديد لكوكبنا.
15) الصين تنتهي من بناء محطة فضائية جديدة
أطلقت الصين آخر قطعة من محطتها الفضائية في أكتوبر لإنهاء مختبرها الذي يدور حول الأرض في مدار منخفض، حيث سيجري العلماء أبحاثًا في الجاذبية الصغرى، مثل رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية.
محطة الفضاء المسماة تيانغونغ والتي تعني «القصر السماوي» هي خطوة كبيرة أخرى لبرنامج الفضاء الصيني المأهول يريد التنافس في استكشاف الفضاء لكن مع الإنجازات الاستثنائية التي حققتها الصين في مجال الفضاء، حدث في نوفمبر الماضي وللمرة الرابعة التي تسمح فيها الصين لأكبر صاروخ لها لونغ مارش بي 5 بدخول الغلاف الجوي للأرض دون أن يكون لها أي سيطرة على مكان سقوطه. تحطمت القطع الداعمة فوق جنوب وسط وشمال شرق المحيط الهادئ.
16) مرصد يكتشف كويكبات مخفية ضخمة
كشف مسح جديد للسماء عن صخور فضائية عملاقة بحجم ما يسمى الكويكبات القاتلة مختبئة داخل النظام الشمسي الداخلي في المدارات بين الزهرة وعطارد، اكتشف العلماء الكويكبات العملاقة - وهي بقايا من تكوين النظام الشمسي قبل حوالي 4.6 مليار سنة - لم تُرَ ذات مرة بسبب قربها من وهج الشمس الذي يمنع رصدها. يبلغ عرض أحدهما ميلاً تقريبًا، وهو كبير بما يكفي للتسبب في انقراض هائل إذا ما أصاب الأرض.
اكتشفت كاميرا الطاقة المظلمة المثبتة على تلسكوب قوي في مرصد كرو تولولو في تشيلي، هذه الصخور الفضائية. يقول العلماء إن الكويكبات لا تشكل أي خطر على كوكبنا، ولن تشكل أي خطر في المستقبل المنظور.