نامت الرياض عاصمتنا الحبيبة هادئة ليلة مباراة الديربي الكبير بتعادل قطبيها الهلال والنصر بنتيجة 2 / 2 وأيضا وفي نفس اليوم وعصرا خسر القطب العاصمي الثالث الشباب من الفتح بالأحساء برباعيه فنامت الرياض هادئه بتلك الليلة حيث لم يفز أحد منها.
إلا أن الحقيقة أن الديربي وعلى أرض الميدان قدم لنا مباراة مثيرة بجماهيريتها وبسرعتها وأحداثها وتعاقب أهدافها. كثيراً ما رأينا مباريات ليس فيها الأفضل هو من يكسب. وهذه جماليات كرة القدم وأحكامها. فإثارتها في غرابتها ومفاجآتها ونتائجها.
صحيح أن الهلال هو من يتقدم بالنتيجة والنصر يلحق به وصحيح ان الأستحواذ كان للهلال. إلا أنه وبعيدا عن الأرقام كان النصر الأخطر والأقرب لفوز فرط فيه. لعب الهلال بهدوئه وثقته وخبرته وكان هو المتقدم بالنتيجة وكسب نقطة وخرج بأقل الخسائر قياسا بظروفه بغياب 4 لاعبين أساسيين قبل المباراة وإصابة البريك ومن ثم كاريليو خلال المباراة. ولعب النصر بأفضلية فنية تصاعدية وتكامل عناصري إلا أنه أضاع المباراة والفوز بتسرع وفردية بعض لاعبيه وأحيانا بعدم تركيزهم مما افقده التقدم بالمباراة أو الفوز بها واستغلال وضع الهلال وخصوصا في الشوط الثاني. عموما كانت مباراة ديربي الروح الرياضية والمتعة والإثارة من صافرة البداية وحتى نهاية المباراة. أشبعت المحايدين قبل مشجعي الفريقين تفوق فيها غارسيا على دياز من خلال إدارته وتغييراته. وقد نجد العذر لدياز للأسباب التي ذكرناها آنفا. وتحسب سلبية واحدة على غارسيا بتغييره لأبوبكر المزعج وقت حاجة النصر له بأواخر الشوط الثاني وهو المهاجم المشاكس والهداف.
كور مبرومة:
تاليسكا: أفضل لاعب أجنبي حالياً
كاريليو: لاعب المهمات الصعبة
المعيوف: نجم المباراة الأول
غريب: هدف غريب وجميل
إصابات الهلال: والنهاية..
الفتح: وش سويت يا نموذجي بالشباب؟
راشد الدوسري: معلق الحاضر والمستقبل
خاطرة:
النفس لولا القناعة ما عسفناها
اللي لجل عزها.. قامت قيامتنا
كم حاجةٍ ودنا فيها.. وعفناها
مهما غلت ما هي أغلى من كرامتنا
** **
عبدالعزيز بن محمد الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً