منال الحصيني
هناك قاعدة في اللغة العربية واضحة المعنى لكني لا أريد بها وصف المعنى اللغوي ذاته.
أردت بها توضيحاً جلياً لواقع حياتنا بنفس ذلك المعنى.
ماذا لو تشبثت بمشاعرك حيال شيء ما في حياتك، واستمت استنزافاً مشاعرياً حيال ذلك الشيء؟
كيف سيكون حالك؟
دعونا نقلب الموازين حتى تتضح الفكرة ...
فلنفرض أنه كان هناك حوار منطقي بينك وبين عقلك في لحظة صفاء ذهني حيال خططك المستقبلية لهذا العام، في نظام ممنطق داخل إطار تلك السنة الجديدة
في تلك اللحظة كل الأمور ستجري على ما يرام داخل تيار الأفكار الإيجابية المنهمر، حينها ستنتشي فرحاً لبدء التطبيق ... لكن سرعان ما يضيء ذلك النور الأحمر داخلك مانعاً إياك من التجاوز! هنا يجب عليك تفعيل قاعدة النفي للنفي إثبات وبقوة، فكل الأمور والمسارات أو الأفكار التي تُصرّ على حصولها بنفس التوقعات المرسومة مُسبقاً دون تجديد أو بالأصح تعديل ستظل كما هي.
فقط عليك تفعيل جرس التنبيه الخاص بشفرتك الوجدانية لتحصل على أفضل النتائج.
كي أبسّط المعنى أنت حينما نويت تعلّم القيادة كانت كل الحواس مشدودة ومفعّلة بعقلك الواعي حتى اعتدت الأمر فما كان من عقلك اللا واعي سوى التوجيه فيما بعد، فكل أفكارك في البداية أنك ربما تكون غير قادر وتنتظر وقوع الخطر أو الفشل هذا هو النفي.. ولكن مع الإصرار والممارسة والتعلّم حتى فهمت مواطن قوتك وضعفك وما يجب لك وكذلك عليك في منظومة متكاملة وتخطيت الأمر بجدارة هذا سيكون نفياً للإثبات.
أعتقد المعنى اتضح ...
فهذا هو الحال مع كل أمورك في الحياة، اجعل كل ما هو من شأنه إفساد مواطن القوة فيك هدفاً لك تنوي بتره من جذوره حتى تتخطى تلك الفترة إن كان روحياً، أو ذلك الموقف إن كان الأمر جسداً مادياً ملموساً.
الأمر ليس بالسهل فهو يتطلب شهوراً لكن النتائج حتماً ستكون مُبهرة.. تعلّم كيف تجذب الرفض بدل تقبل الرضا.. حتى تصلح ما أفسده الدهر..
ومضة..
فقط فعّل قاعدة النفي للنفي إثبات.