إن اَعادوا إليكَ..
البيوتَ القديمةَ..
فمن يعيدُ لكَ ابتسامَتُك..
المخطوفة..
قد صادروا منك..
لحظات الفَرح..
أورثوك الشقاء..
واللجوءَ..
* * * *
قد ذهبَ الرِفاقُ..
إلى هناك..
في ليلةٍ مقمرةٍ..
ذهبَ الذينَ تحبهم..
كانوا يحملون أشواقهم..
فوقَ الأكتاف..
مضوا كما خطوا..
مسارَ البدياتِ..
الصادقاتِ..
المُضيئآتِ..
كانوا صناعَ التاريخِ..
والمرحلة..
وشهودها..
* * * *
سِر في طريقكَ..
للبيتِ العتيق..
هناكَ..
تجدُ سِرُكَ المدفون..
في ثنايا وحنايا..
القبابِ..
في القوسِ الحجريِ..
المنصوبِ في وجه الريح..
سِرّ..
رغم ليلِك الطويل..
قد تدركُ النهايات..
وقد تبلغُ الأسباب..
* * * *
لا تنتظر..
خُذ قرارَكَ الآن..
أنتَ الثباتُ والبقاءُ..
أنتَ سيدُ اللحظة..
منذ الآن..
ومنذ قديم الزمان..
هذا الفضاء الوردي لك..
هذا المكان العبقري لك..
كن رهانُ ذاتكَ..
وكُن أنتَ..
لا غيرُك..
* * * *
لا تنتظر..
لا تنتظر..
فأنتَ الآن سيدُ نَفسَكَ..
فأفعل ما تشاء..
فأنت سيدُ المكانِ والقرار..
لا تنتظر..
لا تنتظر..!