علي خضران القرني
لا اظن الحديث عن التراث الفني التشكيلي بالطايف سيمر دون التعريج بالضرورة على الفنان التشكيلي والمختص التربوي الأستاذ فيصل الخديدي وبنظرة عجلى على سيرته العملية والعلمية والتشكيلية نجدها تدعم ذلك فقد عشق الأعمال الفنية منذ نعومة اظفاره - وهذا واضح في سيرته العلمية - ، وتأثر بها فاصطبغت شخصيته بذلك بشكل واضح وكان من الشبيبة المشاركين في المناشط الفنية في معارض المدارس، ثم زاد ذلك بالتحاقه بتخصص التربية الفنية في البكالوريوس ثم الماجستير فصقل الموهبة والتجربة بالتعليم العالي ثم اردفها بسنوات من الخبرة والتجربة والمحاكاة للفن التشكيلي في مسارات متعددة منه ، بدءً بالريشة والألوان والاقلام مروراً بمدارسها ثم مروراً بالخامات بأشكالها وأنواعها وماتحويه من وهج للمتخصص والمتلقي لهذا الابداع وصولاً إلى ماأراه شخصياً نجاح للفنان الخديدي وهو قدرته على المزج بين الحس الأدبي والمسرحي في الفن التشكيلي وتوظيفها بشكل متميزوملفت جعله بكل هذه التراكمات الإيجابية خبرة وموهبة وتأهيلاً في مصاف وأوائل التشكيليين ليس في بلادنا بل على مستوى الخليج والدول العربية وبعض دول العالم ،حيث وصلت بعض لوحاته ونتاجه هناك وحصد العديد من الجوائز ، والحديث عن الابن فيصل الخديدي لاينحصر في ابداعه الفني بل يتجاوز ذلك إلى بروزه في المجالين التربوي والإداري ،فله جهود واضحة في التعليم كمعلم وموجه ثم مسؤول تربوي نجح في عمل رؤية تربوية قائمة على تخطيط ناجح مدروس ، كما كان تكليفه رئيساً لجمعية الثقافة والفنون بالطائف بعد أن ساهم في عضويتها لسنوات وهو المشهود له بالكفاءة والخبرة والتخصص في مجالها، أن سار بها سيراً إيجابياً ، فتفوقت في فعالياتها ونافست في نشاطاتها ووصلت في عهده إلى أوج التقدم والنهوض (إنجازاً ومسيرةً) ،ولاأبالغ وأنا المتابع والراصد لنشاطات الطائف الثقافية والأدبية المتعددة منذ مايزيد على نصف قرن أن الجمعية نهضت في عهده ونقلت نقلة كبيرة في مختلف المجالات متمنياً استمرار مثل هذه المواهب والإنجازات لأبنائنا في المجالات المختلفة ودعمها من الجهات ذات العلاقة لتخدم نهضة ورقي وطننا الحبيب .
خاتمة:
للشاعر إبراهيم طوقان
حيّ الشباب وقُلْ سلاماً أنكم أمل الغد .... وطني أثرت لك الشباب كأنّه الزّهر النّدي