كان يوم الثلاثاء الماضي يوماً رياضياً عظيماً وتاريخياً لكرة القدم العالمية بالذات. وكان هناك حدثان متوازيان في التوقيت والأهمية مابين حزين ومفرح هما حديث الساعة. حيث شهد توديع ملك كرة القدم والفائز الوحيد بثلاثة كؤوس عالم الجوهرة بيليه في جنازة رهيبة ووداع حزين ومؤثر حيث دفن في مسقط رأسه ساباولو بعد أن ملأ الدنيا فناً وأهدافاً وبقيت أرقامه وإنجازاته إرثاً لا ينازعه عليه أحد. ويبقى بيليه أسطورة رغم تعاقب الزمن في عالم كرة القدم والتطور الكروي واختلاف مدارس وطرق كرة القدم. وكان نموذجاً مثالياً داخل الملعب وخارجه.
أما الحدث الثاني فكان بنفس اليوم مساءً حيث قدم نادي النصر للعالم أحد أساطير كرة القدم العالمية وقائد منتخب البرتغال الدون كريستيانو رونالدو في حفل استقبال تاريخي خيالي نقل عبرعدد من القنوات المحلية والعالمية وسط مدرجات ممتلئة. نعم إنه واقع وليس خيالاً وإنه حقيقة وليس حلماً بوجود الأسطورة كريستيانو رونالدو بدورينا كرقم صعب ولاعب يعد من الأفضل بالعالم. وومن أعظم من ركلوا كرة القدم فهوأسطورة. نال الكرة الذهبية خمس مرات ونال جميع الألقاب الأوروبية الفردية والجماعية سواء مع الأندية التي مثلها أو منتخب بلاده البرتغال. وانتقاله لدورينا يعد قوة ناعمة للترويج للسعودية كواجهة اقتصادية وحضارية ورياضية في ظل الرؤية السعودية 2030 الملهمة في ظل قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله والملهم صاحب الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله لتكوين رياضة وكرة قدم عالية المستوى وعالمية الإنجاز. متمنين حضور نجوم في مستواه الفني وقيمته السوقية لباقي الأندية الكييرة كما أعلن ووعد به سمو وزير الرياضة. وكما قال رئيس نادي النصر إنها نتيجة خطط ورؤيا للرياضة السعودية لنقلها للعالمية. صحيح أن العقد ضخم ويعتبر الأعلى في عالم الاحتراف. لكن الأكيد أن حضور كريستيانو رونالدو للسعودية لنادي النصر إضافة تكاملية ليست للنصر فقط بل لدورينا كقيمة فنية وجماهيرية واستثمارية وترويجية وإعلامية وحتى سياحية فأهلاً بالدون.
** **
عبدالعزيز بن محمد الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً