الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
أكد فضيلة الشيخ عايض بن محمد العصيمي الداعية، مفسر الرؤى والأحلام المعروف أن الرؤيا قدرها من الله ولا يملك الإنسان التحكم فيها، كما أن الرؤيا لا يمكن أن تخرج عن الماضي أو الحاضر أو المستقبل، مشيراً إلى أنه مما يمكن به كشف الدخلاء على هذا العلم هو أنهم يتحدثون عن المستقبل فقط في تفسيرهم للرؤى، كما أن تعبير الأحلام علم شرعي لا علاقة له بالتنجيم والتكهن واللعب بالغيبيات.
وقال الشيخ عايض العصيمي في حديثه لـ»الجزيرة»: إن بعض المفسرين يتأثر بصنعته وبهوايته؛ فمنهم من عرف بتأويله السياسي، في حين أن البعض عرف بتأويله التجاري وما يتعلق بالبورصة والأسهم، وبعضهم راقٍ شرعي كل تفسيراته نحو العين والحسد والأمراض والسحر، مشيراً إلى أن من دلالة ضعف المفسر كثرة أسئلته التي يطرحها على السائل، نعم لك حق أن تسأل عن حال الرائي، وهل هو مسلم أو كافر، أو رجل أو امرأة، كما أشار إلى ذلك أهل العلم، لكن بعض المعبرين يكثر من الأسئلة فيفتي بطريقة ظريفة، وكأن القضية فقط «إكمال الفراغ»، مثاله رجل يقص رؤياه، فيسأله المعبر هل أنت موظف أو لا فيجيب بنعم، ثم يسأله كيف هي علاقتك بمديرك فيجيبه جيدة، ثم يقول وكيف هي علاقتك بمن دونه فيجيب أن علاقته سيئة مع الوكيل، فيجيب حينها المعبر ويقول: تأويل الرؤيا هي أن علاقتك مع الوكيل سيئة وسوف تتحسن الظروف فيما بعد، إذن يأتيك هذا المعبر بتفاسير واضحة نتيجة كثرة أسئلته، عملية حسابية سهلة 1+1 = 2، فهو لم يأت بشيء جديد.
وقال الداعية عايض العصيمي إن الكثير من الرموز لها أكثر من معنى في تعبير الرؤى، كما أن تعبير (الرؤى) قد يعتمد على مدى استقامة صاحب الرؤيا، نافياً في ذات الوقت صحة إسناد الكتاب الشهير المتداول عن تفسير الأحلام ونسبته للعالم ابن سيرين، وهو لم يكتب، مستدلاً ضمن استشهادات عديدة على صحة ذلك بأنه ورد في الكتاب ما لم يظهر في زمن ابن سيرين، ومؤكداً أيضاً أن مدى استقامة وصلاح صاحب الرؤيا أو الحلم يساعد مفسر الرؤيا على تفسيرها.