إيمان الدبيّان
هي العطية، النوال، الهبة، هي المكافأة المادية أو الأدبية أو المعنوية، إنها الجائزة التي تمنحها جهة معينة لأفراد أو مؤسسات لِقاء عَمَل حَسَن، تَقديرًا لمُسْتَحق أَو تكريمًا لسابِق أو مُجيد، وهذا ما احتفت به وزارة الإعلام الأسبوع الماضي.
انطلاقًا من إيمان مركز التواصل الحكومي في الوزارة بأهمية الأعمال الإعلامية الوطنية، فكانت جائزة التميز الإعلامي لليوم الوطني 2022م بنسختها الثالثة، بالشراكة الإستراتيجية مع الهيئة السعودية للسياحة؛ لتكريم المبدعين، وإلقاء الضوء على المنتجات الإبداعية (الإعلامية، والدعائية) في اليوم الوطني، فسعدنا وافتخرنا بنخبة من المميزين المكرمين.
مبارك لكل من كُرِّمَ وشكرًا لوزارة الإعلام هذا التكريم الذي أراه تقديرًا لمستحقيه، وتوثيقًا لمنجزات الوطن في يوم نعشقه ونعتز فيه، وما زاد هذه الجائزة تميزًا على تميزها في نسختها الثالثة هو:
استحداث تكريم خاص لشخصيات وضعت بصماتها على إعلام المملكة وثقافتها ومنهم: الأنموذج المصور (بندر الجلعود) الذي طالما أخذنا معه على جناح عدسته إلى الحدث واقعًا، ومع الشخصية شعورًا، فكانت الصورة ناطقة، والتفاصيل معبرة، تلامسنا تخاطبنا تحاورنا تسألنا بلغة ليست عربية ولا إنجليزية، تتجاوز المحلية إلى الحدود العالمية بمفردات المصور الاحترافية، وبزوايا المشاعر الوطنية، فتنعكس ظلالها على صفحات الثقافات والأفراد والمنظمات والأخبار والقنوات؛ لتترجَمَ فخرًا وهيبة ومعلومة وفنًّا وسياسة وحزمًا وعزمًا وتواضعًا عن ملك قائد، وولي عهد للعالم رائد، عن وطن طموح ومجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.
ابن بريدة، نافذة مدن الوطن بلقطاته لم يكن هذا هو تكريمه الأول وأجزم لن يكون الأخير، فصوره تُروى منها حكايات، وتكتب بها روايات، نرى فيها التفاصيل الصغيرة واللمسات الذكية، في لمحة، نظرة، مصافحة، توقيع، خطوة، هيئة، منظر بحري أو جوي، طبيعة خضراء أو رمال في صحراء، سيول أو خيول كلها بلا حرف مكتوب ولا صوت مسموع قد تكون ردًّا على حال، أو إجابة حول سؤال، وربما تخبرك مباشرة عن مكان وتحدد لك الزمان، بصوره نقرأ إنسانية ملكنا، حزم قادتنا، نجاحات رؤيتنا شغف عرابها تحدي مهندسها.
أبدع فاستحق كغيره من أبناء الوطن المبدعين هذه الجائزة التي تُسطِّرُ على قمم بلادنا إنجازات رجالنا ونسائنا عن يوم توحيدنا، عملوا بهمة فوصلوا للقمة.