د.نايف الحمد
وسط ظروف متباينة وأحداث متلاحقة تمر بها الكرة السعودية قدم الكبيران الهلال والاتحاد مباراة الموسم وأعادا الكرة للملعب بأداء بطولي تقاسما فيه شوطي المباراة بعد أن استحوذ الزعيم على الشوط الأول وتقدم عن طريق هدافه إيغالو.. في حين سيطر العميد على أغلب فترات الشوط الثاني دون أن يتمكن من معادلة النتيجة بفضل بسالة المعيوف وخط دفاعه في لقاء يُعد الأكبر والكلاسيكو الأشهر محلياً وقارياً.
رغم ما يمر به الزعيم الهلالي من ظروف قاسية وتضحية كبيرة قدمها جرّاء إصابات متلاحقة أعقبت مشاركة لاعبيه في المونديال وعدم قدرة مدربه على إعداد برنامج مثالي للعودة للمنافسات إلا أن الفريق ما زال يقف على قدميه ويحقق الانتصار بكبريائه وشخصيته العظيمة.. وبدعم جماهيره سيعود سريعاً كما عودنا دائماً؛ فهذا العملاق يهوى الصعاب ولديه قدرة عجيبة على تجاوز العراقيل والمعوّقات.
الموج الأزرق أمامه ثلاث مواجهات في الدوري عليه أن يتجاوزها قبل بطولة السوبر السعودي حتى يكون جاهزاً للبطولة العالمية التي يأمل أنصاره أن يحقق فيها نتائج تليق بالتأهل الرابع والمشاركة الثالثة في أهم بطولة عالمية على مستوى الأندية، وقد تعودت جماهير الهلال على مقارعة الأبطال حتى في البطولة العالمية أياً كانت ظروف الفريق واستعداداته.
نقطة آخر السطر
رغم النقلة النوعية التي تعيشها الرياضة السعودية بفضل دعم القيادة الرشيدة لهذا القطاع والتي لا يحتاج معها المتابع سوى إلى التفرغ والاستمتاع، إلا أن تكرار بعض المواقف والقرارات يعكر صفو هذا العمل ويصوّب الاهتمام خارج ميادين كرة القدم.. وقد تابعنا في الأيام الماضية تصريحات الدكتور يحيى الشريف رئيس غرفة منازعات كرة القدم في مركز التحكيم الرياضي وما شاب عمل هذا المركز من خلل وأخطاء كان ضحيتها الابن البار للكرة السعودية وأعظم أندية الوطن والقارة الآسيوية نادي الهلال! وكذلك تأجيل مباراة النصر والطائي بحجة وجود أعطال كهربائية في ملعب مرسول بارك رغم وجود ثلاثة ملاعب في العاصمة الرياض بإمكانها استضافة المباراة!
هذه مجرد أمثلة وغيرها الكثير.. نتمنى أن نجد حلولاً شاملة وتوجيهات صارمة تخدم المنظومة وتُبقي الكرة داخل الملعب.. بعدها سنصفق للفائز وليتفرّغ البقية لتطوير أنفسهم حتى نصل بكرتنا السعودية لأعلى المستويات.