واس - خيبر:
زار فريق من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، كهف «أم غريميل» البركاني، الذي اكتشف موخراً في حرَّة خيبر التابعة لمنطقة المدينة المنورة. وكشف رئيس قسم استكشاف ودراسة الكهوف بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، محمود بن أحمد الشنطي عن وجود عديد من الكهوف التي نشأت من الحمم البركانية بعد ثوران البراكين في حرَّة خيبر قديماً اختلف الكثير في تسميتها، فبعد هدوء تلك البراكين تبرد تدريجياً وتكوِّن بعض الكهوف، حيث يعدُّ كهف «أم غريميل» المكتشف حديثاً عبارة عن جزء من أنبوب ضخم، يوجد بداخله بقايا عظام لحيوانات مختلفة منذ مئات السنين، وأعشاش طيور بكميات كبيرة. وأفاد الشنطي، أن ما يميز كهف «أم غريميل» الذي يبلغ ارتفاعه قرابة 6 أمتار، وعرضه من الداخل 12 متراً، يضيق ويتسع ويرتفع وينخفض في بعض المواقع، وجود بعض التجويفات الصخرية والأشكال والأسقف الملونة التي تكوَّنت من عناصر البازلت في فترات مختلفة تتغير ألوانها عند توجيه الإضاءة نحوها، إذْ يكسبها شكلاً جميلاً لافتاً للانتباه، مشيراً إلى أهمية استغلال الكهوف من الناحية السياحية،إذْ تعدُّ سياحة الكهوف من الأنشطة التي تلاقي إقبالاً من قبل السياح من المستكشفين، والباحثين والهواة والمتنزهين على مستوى العالم، حيث بادرت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية - متمثلة بقسم استكشاف ودراسة الكهوف - بعمل أبحاث ميدانية علمية وتقارير دورية، وإعداد برامج لزيارتها والوقوف على جاهزيتها لاستقبال السياح. من جانبه، ذكر المهتم باكتشاف الكهوف النادرة في محافظة خيبر، حسن بن مطيران الرشيدي، أن حرَّة خيبر التي تبلغ مساحتها نحو 21.500 كيلو متر مربع، تحتوي على أنفاق وأنابيب بركانية كثيرة اكتشف البعض منها، حيث تُعدُّ أنبوبة أم حشيوي البركانية من أطول الأنابيب البركانية في الوطن العربي، تليها أنبوبة أم الجرسان، وكلتاهما في حرَّة خيبر، لافتاً النظر إلى أهمية اللياقة البدنية في مثل هذه المهمات، إضافةً إلى الملابس والأحذية الملائمة، والإسعافات الأولية، وخوذة الرأس والإضاءة، والحبال والسلالم لاستخدامها في النزول والصعود، حاثاً الجميع للمحافظة على المكتسبات الأثرية، والابتعاد عن المواقع غير المُؤهَّلَة.