علي الصحن
سألت أحد الأصدقاء: هل تتوقع أن تتغير أوضاع فريقك لو أتيحت له فرصة تسجيل لاعبين أجانب جدد خلال فترة التسجيل الشتوية؟
أجاب سريعاً: لست واثقاً..!
هذه الإجابة تعبر بجلاء عن حال الفريق، وهي تعكس أيضاً الشعور الداخلي عند الكثير من محبي الفريق، والسبب المتفق عليه هو نوعية اللاعبين الأجانب الذين تم التعاقد معهم خلال السنوات الأخيرة، وضعف مردودهم الفني وبقاء أغلبهم على مقاعد الاحتياط وعدم قدرتهم على خلق الفارق في كثير من المناسبات والمنافسات.
بعض اللاعبين المحليين والأجانب المميزين في الفريق واللذين ساهموا بإنجازاته في السنوات الأخيرة كانوا خيارات إدارات سابقة، والأمر اليوم يتطلب إعادة النظر فيمن يختار اللاعبين الأجانب والوسطاء اللذين يتم التعامل معهم لهذا الغرض، مرة وثانية وثالثة، مشكلة الفريق في اختيار اللاعبين ومن يفاوض، أما الأمور المالية ففي الغالب ليست مشكلة، وهنا أستطيع التأكيد أن ليس كل لاعب سعره فيه كما يُقال، فرب لاعب عادي يأتي بسعر مرتفع، ورب لاعب مميز يأتي بسعر معقول، والأمثلة متاحة في الكثير من الأندية.
في الفريق هناك لاعبون لا يمكن أن يحصلوا على فرصتهم في ناد من أندية الوسط، وفي نفس الفريق تأخذ المفاوضات أسابيع قبل أن تنتهي بالقبول أو الرفض، لذا فإن من المطلوب أن يعمل مسيرو النادي على انتخاب كفاءات فنية من أبناءه تكون لهم الكلمة الأولى في تحديد احتياجاته وشواغره وتحديد المؤهلين لشغلها.
* * * * * * * * *
يمر الهلال هذه الأيام بمرحلة صعبة، غيابات وإصابات ومنع من التسجيل، حتى أن بعض محبي الفريق قد تنازل عن طموحاته كلها أو جلها هذا الموسم، ومن المناسب أن تفكر إدارة النادي بعمق بمستقبله، وتخطط للموسم المقبل مبكراً، وأن تعمل على قراءة الماضي وأخطائه وأسبابها وأن تعمل على تجاوزها ووضع الحلول الكفيلة بذلك.
احتياجات الفريق الفنية واضحة ولا تحتاج إلى مزيد جهد لاكتشافها، المهم كيف نعالجها وألا تتكرر الأخطاء، أليس غريباً أن يكون الهلال على سبيل المثال هو الأقل استفادة من العنصر الأجنبي داخل الملعب، وهذه وحدها تحتاج إلى التوقف والتأمل طويلاً.
* * * * * * * * *
o الإدارة التي تحدد مصير المدرب وتربط قراراها بشأنه بنتيجة مباراة واحدة أو مباراتين إدارة لا تستحق الاستمرار وليست مؤهلة لإدارة فريق أياً كان.
o القرار بشأن المدرب يجب أن يكون مستوفياً جميع الظروف: الأسلوب الفني، الحافز، العلاقة مع اللاعبين، القدرة على التعامل مع الظروف، القدرة على وضع حل لأي مشاكل فنية طارئة ... إلخ!
o لن يكون المدرب مفيداً ولن يكون الإداري مفيداً أيضاً، إذا كان هناك لاعبون أقوى من المدرب والإداري، المدرب لا يستطيع اتخاذ قرار فني بحقهم، والإداري يتغاضى عن أخطائهم، والفريق يدفع الثمن!
o عندما يفوز الفريق في المباريات القوية وأمام الفرق المنافسة، ويفرِّط بالنقاط أمام فرق الوسط فهذا بالتأكيد بسبب عمل المدرب والتحضير النفسي الذي يفترض أن تقوم به إدارته للاعبين، في المباريات الكبيرة والتنافسية يعرف كل لاعب واجباته، ويحرص على الظهور بالمظهر الفني الأفضل، وليس بحاجة لمن يذكِّره بذلك، وفي المباريات الأقل يكون الحافز لديه أقل، وهنا يظهر دور المدرب والإداري، وهذا ليس رأيي وحدي، بل رأي كثيرين ومنهم من عمل بالأندية.
o كل شيء قد يتطور إلا التعليق وبعض المعلقين.