أحمد يوسف الراجح
تعد لغة الإشارة أحد أهم اللغات في العالم وتحظى في كثير من دول بأهمية بالغة وذلك لتعزيز التواصل والدمج والتمكين بين أفراد المجتمع كافة، وثمة إسهامات كبيرة في كثير من الدول كإدراج لغة الإشارة ضمن مراحل التعليم ونشرها عبر المراكز والجامعات والبرامج المختلفة.
وتمكينهم في مختلف الوظائف، وذلك ليس فقط من أجل دمجهم مع أطياف المجتمع بل لإعطائهم الثقة ولمن حولهم وأن بإمكانهم المساهمة في بناء المستقبل والمجتمع.
من هم متحدثو لغة الإشارة
هم من يتحدثون لغة الإشارة من الصم والبكم فالأصم لديه مشكلة، في جهاز السمع تؤدي إلى فقدان السمع والأبكم يعاني مشكلات في جهاز الكلام ولا يستطيع أن ينتج الكلام، ويتحدثون لغة الإشارة ولكن هم طبيعيون ولا ينقصهم عن أشقائهم السامعين والناطقين أي شيء.
ماذا ينقص الإشاريين؟
في البداية يحتاجون إلى التوسع في نشر ثقافة لغة الإشارة فمجتمعنا إلى الآن لا يعرف حتى الأساسيات من لغة ولا توجد مراكز بأعداد كافية للتدريب لغة الإشارة.
ويحتاجون إلى تنمية مهاراتهم وأفكارهم ومواهبهم، والفرص لتمكينهم في كافة المجالات لكي يظهروا لنا تميزهم وبريقهم.
الدعم الصحيح
دائما ما أقول إن التشجيع وحدة من دون تمكين لا يفيد.
الدعم يجيب أن يكون في إلزام المنشأة الخاصة والعامة في توظيفهم بنسب معينة تحدد على قياس أعداد الموظفين في كل منشأة وإضافة بدل أو ميزة للموظف الذي يتقن لغة الإشارة للتشجيع لتعلمها وأن توفر المنشأة وسائل مختلفة للتواصل مع موظفيها من الفئة العزيزة، وإلزامها بعمل دورات للمشرفين والموظفين لكيفية التعامل مع زملائهم من هذه الفئة العزيزة
وكما بينت في السابق من خلال مقال الوظائف وذوو الإعاقة لا ننكر دور وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمراكز في التشجيع والتحفيز للقطاعين الخاص والعام، ولكن أيضا نريد أن نتوج جهود وعمل وزارة التعليم ووزارة الصحة في تعليم وتدريب وتأهيل ذوي الإعاقة بتوظيفهم واستقلالهم واستقرارهم ماديًا واجتماعيًا، ونتطلع في هذا التقدم والتطور الذي نشهده جميعاً إلى إنهاء معاناة هذه الفئة الغالية على الجميع.