عثمان بن حمد أباالخيل

تصنيف التايمز، تصنيف كيو إس، ويبوميتركس، تصنيف شنغهاي العالمي، تصنيف الويبومتركس، بالتصنيف الأكاديمي هذه أسماء تصنيفات عالمية لجامعات العالم ومن ضمنها جامعاتنا السعودية وهذه الأسماء في دول مختلفة. تصنيف جامعاتنا يختلف على اختلاف المنصف مرة هذا ترتيبها ومرة أخرى هذا ترتيبها عالمياً. يوجد في مملكتنا الغالية حوالي 30 جامعة حكومية، و12 جامعة أهلية وخاصة، بإجمالي 42 جامعة في مختلف مناطق المملكة الـ13.

عالمياً هناك 4 معايير دولية لترتيب الجامعات وهي40 % جودة هيئة التدريس و40 % مخرجات البحث العلمي و10 % حجم الجامعة و 10% جودة التعليم, هذه المعايير موزعة على 13 مؤشر أداء الجامعة. أتمنى أن تكون هناك جهة محلية محايدة تقوم بتصنيف جامعاتنا على المعايير الدولية ونشرها والهدف من ذلك خلق روح المنافسة بين الجامعات وتطوير دورها في المجتمع. على سبيل المثال تصنيف الجامعات السعودية 2022 حسب تصنيف ويبوميتركس الإسباني الأولى جامعة الملك سعود الثانية جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الثالثة جامعة الملك عبد العزيز الرابعة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الخامسة جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل طبعاً هذا الترتيب سوف يختلف مع اختلاف جهة التصنيف العالمية.

الجامعات العالمية تركز على البحث العلمي الذي يركز على عدد الوثائق والملفات النصية بأنواعها المختلفة التي يمكن الوصول لها عبر محركات البحث وتعود للجامعة المعنية، وتبلغ نسبة هذا المعيار 15 % من مجمل التصنيف والأثر العام للأبحاث الصادرة عن الجامعة ومقدار البحث عن المادة العلمية ومقدار الاستشهاد بالأبحاث العلمية الصادرة عن الجامعة والإشارة إليها. جامعة هارفارد - الولايات المتحدة هي أفضل جامعة في العالم ما الذي يميزها؟

معايير التصنيف السعودي لجامعاتنا هل هو موجود؟ ماهي تلك المعايير وماهي مؤشرات الأداء والقياس؟ هل يكفي من وزارة التعليم وهو تصنيف نماذج الجامعات السعودية إلى 5 فئات وفق رسالتها واختصاصاتها هي: (شاملة، تدريسية، بحثية، تخصصية، وتطبيقية) وفق عدة معايير نوعية أساسية لهذه النماذج الخمسة، أبرزها: مؤشرات الأداء الرئيسية، والهدف، ونوع البرامج التي تقدمها الجامعة، وهيكلها التنظيمي والنموذج التشغيلي لها، والتمويل والكفاءة المالية، والتحاق الطلبة بها، وذلك تعزيزاً للتمايز بين الجامعات، وللرفع من درجة التخصصية والتركيز، ورفع كفاءة تشغيلها، والرفع من مستوى القيمة المضافة للمجتمع والوطن مع وجود خارطة طريق لتركيز الإستراتيجيات لهذه الجامعات، ولتحسين جودة مخرجات التعليم بما يتواءم مع متطلبات سوق العمل الوطني والإقليمي والعالمي.

كما ذكرت أتمنى أن يكون هناك تصنيف سعودي لجامعاتنا بمعاير محلية وعالمية مع وضع النسب المئوية لكل معيار شخصياً أرى التركيز على البحث العلمي والذي يعطي 40 % من نسبة إجمالي التصنيف وهنا يأتي دور القطاع الخاص بالمساهمة المالية للجامعات خصوصاً من شركة أرامكو السعودية وسابك والشركات العائلية. شخصياً أرى ترتيب الجامعات السعودية حسب تنصيف سعودي سوف يرفع من مستواها العلمي وأدائها وخلق المنافسة والبحث عن مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية الدولية.