يعقوب المطير
لأول مرة منذ زمن طويل يمر علينا ميركاتو شتوي بارد باهت بدون صفقات كروية عالية المستوى ما عدا صفقة اللاعب العالمي رونالدو إلى نادي النصر باعتبار الصفقة مشروعاً لبعض الملفات الاستراتيجية والاستثمارية والتسويقية الرياضية في المملكة، أما معظم الأندية لم تبرم صفقات في فترة التسجيل الثانية التي بدأت منذ أسبوعين، وتبقى مدة أقل من أسبوعين وتنتهي الفترة، أكيد هناك أندية عليها منع من التسجيل مثل الهلال والاتحاد، وكما أنه متداول بأن نادي الوحدة كذلك عليه منع من التسجيل بسبب عدم تمكنه من السداد لمستحقات حكم قضائي وننتظر نادي الوحدة أن يؤكد أو ينفي صحة الخبر المتداول حتى تاريخه.
هل هناك أزمة مالية لبعض الأندية جعلتها غير قادرة على إبرام صفقات في الميركاتو الشتوي، أم أننا مازلنا في الجولة الثالثة عشرة والدور الأول من دوري روشن للمحترفين لم ينتهِ بعد، وبالتالي لم تتضح الرؤية بشأن اللاعبين المتوقع تغييرهم واستبدالهم، أو ربما تغير الفكر لدى إدارات بعض الأندية بإعطاء الفرصة الكافية للاعبين الأجانب حتى نهاية الموسم الرياضي وبالتالي الحكم على مصيرهم بالاستمرار أم بالرحيل.
والأفضل قانونياً ومالياً الإبقاء على اللاعبين حتى نهاية عقودهم حتى لا تُرهق ميزانية الأندية ويتسبب بديون عليها وكذلك لا يتسبب بقضايا خارجية على الأندية الرياضية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم ومحكمة كاس.
ولكن على مستوى الناحية الفنية للاعب وما يقدمه في المستطيل الأخضر باعتباره معياراً لتحديد مصير اللاعب الأجنبي فهذه مشكلة تؤرق إدارات الأندية الرياضية والضغط الجماهيري والإعلامي والمطالبة بتحقيق طموحات وآمال جماهيرها.
هل سوف ينتهي الميركاتو الشتوي كما هو صامتاً وبارداً أم تنهال علينا الصفقات قبل نهاية فترة التسجيل الثانية وفي آخر اللحظات؟ أم يتم تأجيل الصفقات والتعاقدات إلى الميركاتو القادم الكبير في الصيف الذي يقول إننا موعودون مع صفقات كروية عالمية للأندية الرياضية.